«العربي الأوروبي» ينتقد «تسييس تقارير حقوق الإنسان» بتمويل مشبوه
«نصري» خلال لقاءه «النسور»
أكد أيمن نصري، رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، أهمية انفتاح الحكومات العربية على التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والعمل بجدية على وقف كل أشكال الانتهاكات الحقوقية، والالتزام بالتوصيات التي قطعتها الدول العربية على نفسها لتحسين سجلها الحقوقي.
وأشاد "نصري"، خلال لقاءه رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية محمد النسور، أمس، بتوجه الدولة المصرية إلى تعديل قانون الجمعيات الأهلية والانفتاح على المطالبات الدولية بتحسين وضعية عمل منظمات المجتمع المدني والعمل على توفير مناخ التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني.
كما أشاد بإنشاء لجان الأمم المتحدة في ليبيا واليمن وسوريا على حماية المدنيين من خطر الجماعات المسلحة، مشددًا على ضرورة اهتمام المفوضية بتجريم الجماعات المسلحة وإدانه الدول الداعمة لها.
وقال "نصري" في بيان له اليوم، إن اللقاء يأتي ضمن استراتيجية المنتدي الهادفة لتواصل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والبرامج التابعة لها بشكل مستمر ومتواصل، بعد أن أثبتت التجربة عدم جدوى التواجد الموسمي داخل المجلس الدولي لحقوق الإنسان من خلال دوراته الثلاثة.
وأضاف "نصري": "التجربة أثبتت عدم القدرة على إحداث تأثير فعال وإيجابي داخل المجلس لاستحواذ بعض المنظمات الحقوقية الدولية التي تسيس ملف حقوق الإنسان بالتمويل المشبوه على مساحات كبيرة لتشويه عدد من الدول العربية، كما أدى تواجدهم الدائم طوال العام ومشاركتهم في كل اجتماعات وأنشطة المؤسسة الأممية إلي بناء رأي عام سلبي ضد دول عربية عديدة".
وأشار إلى أنه من منطلق أهداف الأمم المتحدة والمفوضية الداعمة للعمل على إحلال السلام كترسيخ لمبادئ حقوق الإنسان شهد الاجتماع طرح عدة أفكار في مجال التعاون على مستوي الحوار بين الأديان من خلال الشباب والمرأة بهدف تعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك ونبذ ثقافة العنف ومحاربة الفكر المتطرف، وذلك من خلال تعاون بين المفوضية والمنتدي ومجلس الكنائس العالمي ومقره جنيف، بتنظيم عدة مؤتمرات دورية يشارك بها شباب من مختلف دول العالم وفترات معايشة.
وعبر عن سعادته بزيارة "النسور" لمصر العام الماضي، في اجتماع تسلم المجلس القومي لحقوق الانسان لرئاسة الشبكة العربية من دولة الجزائر لافتًا الى أهمية الزيارة التي تأتي في توقيت مهم وحرج نتيجة لتوتر العلاقة بين المفوضية السامية وعدد من الدول العربية.
من جانبه رحب "النسور"، بالتعاون مع المنتدي في الفترة المقبلة من خلال مشروعات مشتركة مع المفوضية، مؤكدًا أهمية دور منظمات المجتمع والذي هو محل احترام وتقدير من هيئات الأمم المختلفة، في مجال الحوار بين الأديان والتنمية المستدامة، والتي تعد ترسيخًا وتعزيزًا لمبادئ حقوق الإنسان.