حول منضدة تساع لعدد من الأشخاص يجلس يحيى الغنيمي، برفقة عدد من الأجانب أصحاب الجنسيات المختلفة، يتحدث كلً منهم بلغته، متطوعًا تعليمهم التحدث باللغة العربية، تسهيلًا عليهم التعاملات داخل البلد الذي يتواجد فيه العرب.
لم يمر أكثر من عامين علي انتقال، الشاب صاحب الـ 25 عاما، للعيش بمفرده في مدينة دبي، للعمل كمهندس برمجيات في إحدي الشركات، ليجد ما يؤنسه والعديد من الصداقات من بلاد مختلفة في مقابلته الأسبوعية، التي يقيمها لتعليم اللغة العربية: "بنتجمع في أي كافيه ونقعد حوالي ساعة نحاول نتمرن علي عدد من الجمل العربية اللي بتساعدهم على التعامل في أي مكان في عرب، وبيبقى وقت لطيف وهما بيبقوا متعاونين في التعلم، ومؤمن أن الشخص لازم يسيب بصمه في المكان اللي بيتواجد فيه".
من خلال أبلكيشن أطلقه يحيى، يسمى meet up يتم التواصل بشكل دوري مع الأشخاص المحبين التحدث باللغة العربية، محاولًا من خلالهم تقوية لغته الفرنسية بجانب إتقانه لغتي الأنجليزي والروسية مستغلهم في التعامل مع الجنسيات المختلفة: "بعلمهم مثلًا كلمات زي أريد أن أشرب قهوة و سعرها كام، و هما بيساعدوني في تطوير لغاتي و معرفة معالم البلاد اللي بسفرها، وأكتر جنسيات بتحضر معايا كازاخستان و روسيا".
مواقف طريفة مر بها يحيى، خلال محاضراته يصعب نسيانها أكثرهم معرفة أحد الفتيات من كازاخستان الأغاني الشعبية في مصر: "كنا بنتكلم عن مصر وفجأة البنت شغلت أغنية لحمو بيكا، وأكتر حاجة بيسألوا عليها في مصر لقصر وأسوان والأهرامات وبيحبوا إسكندرية كتير، نفسي الفترة اللي جاية متبقاش كل المقابلات عن اللغات وبس و نتكلم عن السفر ونشارك خبراتنا وقصصنا".
تعليقات الفيسبوك