أرملة ساطع النعماني: تمنى العودة للعمل حتى لو حارس على باب "الداخلية"
الدكتورة شيرين عزازى
قالت الدكتورة شيرين عزازي زوجة الشهيد ساطع النعماني، إن الشهيد كان يقاوم الإصابة رغبة في العودة إلى عمله، وبعد عودتنا من رحلة العلاج الأولى كل ما كان يشغل تفكيره هو العودة للعمل حتى ولو حارس على باب الوزراة، مضيفة أنه كان يقدم الدعم للجميع رغم أنه كان أكثر من يحتاجه.
وأضافت عزازي، أن الشهيد كان يتولى كل شؤونهم رغم إصابته، ويخرج مع ابنه ويدير شؤون المنزل ووالدته، وكان يكره الشعور بأنه مريض، ودائم مد جميع من حوله بالطاقة الإيجابية.
وتابعت زوجة الشهيد، أنه كان يرفض أن يكون مجرد موظف على مكتب، كاشفة عن أنه كان أجازة مرضية يوم حادث إصابته، ورغم ذلك نزل إلى الشارع للانضمام إلى رجال الشرطة، والتصدي للهجوم الذي تعرضت له منطقة بين السريات، مستطردة أنه كان أيضا شخصية ملتزمة سواء من ناحية عمله، أو من ناحية علاقاتة الأسرية المختلفة، ورغم مرحلة علاج الطويلة جدا خارج مصر تقدم بأوراقه بالدرسات العليا، ومع عدم توفيقه في الدور الأول، كان يستعد لدخول الدور الثاني وكانت شخصيتة إيجابية قبل وبعد الإصابة.
واستطردت زوجة الشهيد: "كان سعيد بعمله في قطاع العلاقات الإنسانية في وزارة الداخلية، وشعر برضا الذات في تلك الإدارة، التي كانت تتعامل بشكل مباشر مع أسر الشهداء والمصابين، كان دائم الزيارة لأمهات الشهداء ويقدم الدعم لأسراهم ويشارك في جميع الفاعليات التي تقدم أي دعم إنساني لأسر وأبناء الشهداء والمصابين".