3 مليارات جنيه لمعالجة مياه النيل.. ,صيادون "نتمنى ألا يكون شو إعلامي"
فتح قناطر ادفينا لضمان جودة مياه نهر النيل فى كفر الشيخ
بعد سنوات عدة من المطالبات الرسمية وغير الرسمية بضرورة تقليل نسب التلوث وارتفاع الأمونيا في مياه النيل بفرع رشيد بدءً من محافظة الجيزة إنتهاءٍ بكفر الشيخ، وافق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على رصد 3 مليارات جنيه لتقليل نسب التلوث عن طريق إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بمحطتي «أبو رواش زنين» اللتين تلقيان مخلفاتهما بمصرف الرهاوي ومنه إلى مياه النيل فرع رشيد مباشرة.
المهندس محمد مفتاح، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، أكد أن هناك تنسيقًا بين الجهات المعنية لبدء تنفيذ إنشاء محطات معالجة ثنائية وثلاثية، وأنه تم إخطاره بقرار التخصيص من قبل وزارة الإسكان المنوط بها التنفيذ، في الجزء الذى يقع بزمام المحافطة والمتمركز بمراكز دسوق وفوه ومطوبس، وأن دور الشركة يقتصر على تذليل العقبات أمام المنفذين حال بدء التنفيذ، فضلاً عن المشاركة في الإجراءات التي إتخذتها الوزارة لتقليل نسب الأمونيا فى المياه حفاظًا على سلامة المواطنين وعدم تأثر محطات مياه الشرب، وأخذ عينات بصفة دورية يومية من مآخذ المحطات بالمراكز الـ3 لتحليلها وضمان جودة المياه التي تصل لمنازل الأهالي ولا سيما في «السدة الشتوية».
نائب برلماني: إنشاء محطات معالجة بـ«أبو رواش زنين» لتقليل التلوث
وقال فتحى الشرقاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة مطوبس وفوه، إن الـ3 مليارات جنيه، تم اعتمادهم للقضاء على التلوث في مياه النيل بفرع رشيد، بعد تقدمه بالعديد من الطلبات للقضاء على التلوث ووصل الأمر به للاعتصام داخل مجلس النواب اعتراضًا على تلوث مياه الشرب الناتجة عن تلوث مياه النيل خصوصًا في السدة الشتوية والتى تؤدى لنفوق الأسماك.
وأضاف أنه تم إتخاذ إجراءات عاجلة منها فتح قناطر ادفينا لتمرير المياه الملوثه والتخفيف من حدة التلوث حيث تتراوح نسبة الأمونيا ما بين 50: 20 بمياه النيل، وبذلك يتم القضاء على التلوث نهائيًا والنزول بنسبة الأمونيا لـ 0 أو 1 بدلًا من 50%.
ووفقًا لقانون لآخر تعديل على قانون حماية النيل رقم 48 لعام 1982، والذي نشرت الجريدة الرسمية، في 22 أغسطس الماضى، تعديل بعض مواد اللائحة التنفيذية له الصادر بالقرار الوزاري رقم 92 لسنة 2013، بشأن حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث، فأن المادة رقم 51 من اللائحة شملت أن المواد الصلبة الذائبة الكلية لتصبح 2000 ملليجرام/ لتر بدلاً من 1000 ملليجرام/ لتر، والمادة رقم 52 بإضافة " في حالة إلقاء مياه الصرف الصحي المعالج والمخلفات الصناعية السائلة المعالجة على مسطحات المياه غير العذبة والتي تؤول إلى مسطحات المياه العذبة فيتم عمل دراسة لكل حالة على حدة بحيث تتضمن الدراسة المعايير والمواصفات الواجب توافرها في المياه التى يتم صرفها على ألا تتجاوز المعايير المنصوص عليها بالمادة 51 من اللائحة والتي تضمن عدم التأثير على مسطحات المياه العذبة.
وبرغم تعديل القانون وتغليظ العقوبات في مواده 36،37،38 إلا انه لا تزال هناك محطات ومنشآت تُلقى مياهها الملوثة ومخلفاتها الصلبة داخل نهر النيل، وفقًا لتقارير حكومية صدرت خلال العام الماضية، ما يتسبب في نفوق كميات كثيرة من الأسماك وتقليل جودة المتبقية لارتفاع نسبة الأمونيا، خصوصًا في شهري يناير وفبراير من كل عام، وقت ما يُعرف بالـ«السدة الشتوية»، الأمر الذي يتسبب في تعدد شكاوى الصيادين والمواطنين، واتخاذ الحكومة حزمة من الإجراءت من بينها فتح بوابات من قناطر إدفينا لإطلاق كميات إضافية من المياه لضمان جودة مياه النيل بفرع رشيد أمام مآخذ المياه العكرة لمحطات مياه الشرب، وضخ كميات مياه إضافية بفرع رشيد وفتح ترع الرى بفوة لاستيعاب كميات إضافية لضمان حركة المياه بفرع رشيد لتحسين جودتها، ولتصريف المياه الراكدة.
مياه كفر الشيخ: إجراءات تنسيقية ضمانا لسلامة المواطنين
صيادون بمحافظة كفر الشيخ، رحبوا بتخصيص الوزراء مبلغ 3 مليارات لإنشاء محطات معالجة ثنائية وثلاثية، آملين البدء الفوري في الإنشاء لإنهاء معاناة دامت لسنوات، وقال هشام دراز، كبير صيادي مدينة دسوق، إن قرار الحكومة بتخصيص تلك الأموال تأخر كثيرًا، لكنه يمثل نقلة كبيرة لو تم إنشاء تلك المحطات، مطالبًا ببدء التنفيذ الفوري، والا يكون الأمر مجرد ما اسماه بـ«الشو الإعلامي»، مضيفًا أن الحكومة صرحت منذ سنوات بإنشاء محطات معالجة بمصر في «كتشنر» الملوث، وتتغير الحكومة وتبقى التصريحات فقط، ومنذ 3 سنوات يقولون انه سيتم البدء فى الإنشاء ولم يحدث، متخوفًا من تكرار نفس الأمر في معالجة مياه النيل، «نفسي الحكومة تكون صادقة فى كلامها، بقالنا سنين بنطالب بمعالجة تلوث مياه النيل، اللي في السدة الشتوية بتبهدل الصيادين والمواطنين، لكن خايف من حدوث الأمر نفسه مع نهر النيل مثل مصرف كتشنر».
على محمد، أحد أبناء مركز فوه، أوضح أن لجانا مشتركة من الصحة والمياه آخذت عينات من محطات مياه الشرب وبعض المنازل ضمن إجراءاتها لتخفيف نسبة التلوث، مؤكداً ان تخصيص تلك المبالغ سيقضى على معاناة الاهالى وسيحد من إنتشار المراض نتيجة التلوث، مطالباً بسرعة تنفيذ محطات المعالجة،فيما أكد عضو مجلس النواب لـ«الوطن»، أنه تمت ترسية إنشاء محطات المعالجة الثلاثية والثنائية، على شركة «أوراسكم»، بالفعل وتسلمت الشركه موقع محطة ابورواش وجاري العمل، فضلاً عن تكليف وزارة الري بفتح قناطر ادفينا لتخفيف حدة التلوث في اثناء السده الشتويه وذلك بشكل فوري.