أدمن «ثورة معهاش بطاقة»: بكره جملة «عيشى سنك»
وُلدت لأسرة تنتمى للمؤسسة العسكرية، فوالدها قضى عشرة أعوام يعمل كضابط احتياط، ثم عمل قاضياً عسكرياً، كما قضت والدتها فى القوات المسلحة قرابة 22 عاماً، وخرجت برتبة «ملازم أول». ومع ذلك فإنها هتفت كثيراً «يسقط حكم العسكر»، وعبّرت عن سعادتها بإحالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد.
هى آية محسن، 15 سنة، تقضى ساعات طويلة من يومها على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، حلمها بأن تصبح مهندسة أو صحفية، لم يمنعها من أن تكون أدمن صفحة «ثورة معهاش بطاقة» على موقع «فيس بوك»، بعدما تعرف مؤسسوها على بعضهم البعض، حيث عقدوا اجتماعين فى مقهى بوسط البلد، واتفقوا جميعاً على أنهم الجيل الذى سيحمل الراية للعبور بمصر إلى بر الأمان.
«ثورة معهاش بطاقة»، صفحة تعبر عن آراء من هم أقل من 18 سنة، كل عضو فيها كان له مرشحه الرئاسى الذى يؤيده رغم أنه لا يحق لهم التصويت، اعتادوا كتابة تدوينات تمتدح الثورة، إلى جانب تصميم صور ورسوم كاريكاتيرية تعبر عن آرائهم.
آية، لم تكن لها أية علاقة بالسياسة، فى بداية الثورة، لكنها بدأت التعبير عن آرائها بعد ذلك، ولم تكن أسرتها على علم بنشاطها السياسى، إلا بعد أن حدثها مُعد ببرنامج «آخر كلام»، للظهور فى البرنامج، فلم تجد أمامها سوى إخبار والديها بنشاطها.
لم تعبأ آية بتهديدات حركة «أنا آسف يا ريس»، لها ولباقى مؤسسى الصفحة بالقتل، واعتبارهم عملاء للغرب، فقط خشيت أن تخبر والدها فى البداية بالتهديد الذى تلقّته، ثم قررت بعد ذلك إخباره ولكن على سبيل الدعابة.
أكثر ما يؤرق آية، هو ردود الفعل، التى تصطدم بها عندما يعلم البعض بنشاطها، تقول: «بحس بإحباط شديد لما بينصحونى ويقولولى عيشى سنّك.. فيه ناس مش مقدّرة ان احنا بنعمل حاجة»، ومع ذلك ترفض آية فكرة أنها أفضل من زملائها غير المهتمين بالسياسة، فقط ترى أن لكل شخص اهتماماته «شباب ثورة معهاش بطاقة ليسوا مثاليين، بل شباب عادى جداً بيحب بلده».