القاهرة: مساجد مدينة الطلبة ساحات معارك بين «نعم» و«لا»
فى مارس 2011 سمحت جامعة القاهرة لمجموعة من الطلاب بالمدينة الجامعية بعقد مناظرة بين مجموعة من السياسيين وأساتذة العلوم السياسية بشأن مسوّدة المواد المعدلة فى دستور 1971، التى استفتى عليها الشعب فى 19 مارس، وعلى الرغم من حصول المنظمين على تصريح من إدارة الجامعة بإقامة المناظرة فإنها لم تجرِ يومها. اليوم، وكما يقول سامح الشامى، طالب بالفرقة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والمقيم بالمدينة الجامعية: «لم تعد الجامعة تسمح بإقامة الندوات كما كان يحدث من قبل، خصوصاً لو كنا سنحضر فى الندوة شخصاً له تعليقات سلبية على الدستور».
على الرغم من هذا فإن المدينة الجامعية لا تختفى منها الدعاية السياسية المؤيدة والمعارضة للدستور: «صلوات الجمعة التى تُقام فى مسجد المدينة الجامعية يخطب فيها شيوخ خطباً فيها رسائل ضمنية تساند الدستور وتدعو بشكل غير مباشر للتصويت فى الاستفتاء بـ(نعم)، من خلال الدعاء لمصر بالاستقرار والدعاء للحكام ومساندتهم.. وهذه الدعوات لا تمر بسلام، فبمجرد انتهاء الصلوات يخرج عدد كبير من الطلاب المؤيدين للإخوان للهتاف ضد الدستور والسلطة الحالية»، يضيف «الشامى». وحسب «سامح»، الطالب المقيم بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، فإنه باستثناء النشاط الفردى للطلبة أعضاء حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لا توجد أى دعاية لتأييد الدستور، إلا حلقات النقاش الفردية التى يعقدها الطلاب بشكل غير منظم. عنتر إبراهيم، طالب بالفرقة الثانية بالاقتصاد والعلوم السياسية، والمقيم بالمدينة الجامعية، لفت إلى أن كل مبنى من مبانى المدينة به مسجد، «وبعد صلاة العشاء من كل يوم يمسك أحد الطلاب الميكروفون ويعرض رأيه فى الدستور أو فى الأحوال السياسية عموماً».
ويستبعد حسام محمد حسن، طالب بكلية التجارة المقيم بمدينة الطلبة بجامعة القاهرة، حدوث أى اشتباكات أو مناوشات أو أحداث بالمدينة الطلابية بجامعة القاهرة فترة الاستفتاء على الدستور.
طالب التخطيط العمرانى المقيم بمدينة الطلبة، أحمد عبدالنبى، 19 سنة، يقول: «عدد كبير من الطلاب فى المدينة مش هيشارك فى الدستور لأن قطاعاً كبيراً متضامن مع (رابعة العدوية)، ودول مقاطعين فى الغالب، وفيه عدد كبير من الطلاب مش هيقدروا يروحوا الاستفتاء لأن وراهم امتحانات.