خبراء: أسعار المدن المجاورة ارتفعت 60٪
أسعار العقارات ارتفعت فى مدينة بدر
لم تختلف نظرة الخبراء للوضع القائم لأسعار العقارات فى المدن المجاورة للعاصمة الإدارية الجديدة عن الواقع الذى يعيشه المواطنون، فمنذ انطلاق قطار «العاصمة» كانت التوقعات بارتفاع أسعار جميع المدن المجاورة لها، كلٌ على حسب درجة قربه منها.
قال محمد العيدروس، الخبير العقارى، إن التكلفة المرتفعة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، نظراً لبعدها من ناحية، والرغبة فى إنشائها على أجود صورة من ناحية أخرى، أدت إلى ارتفاع الفئة السعرية لجميع المدن المجاورة لها، بسبب رغبة الجميع فى مجاورتها، لا سيما غير القادرين على الوجود فى العاصمة نفسها لارتفاع التكلفة.
وارتفعت الأسعار فى المناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفق «العيدروس» إلى نحو 60% عما كانت عليه من قبل منذ وضع حجر الأساس لها، فبعد أن كان سعر المتر فى منطقة التجمع الخامس 4 آلاف جنيه وصل الآن إلى 10 آلاف جنيه، وكذلك مدينة بدر «التى لم تكن لها قيمة» قبل إنشاء العاصمة الإدارية، على حد تعبير «العيدروس» ارتفع سعر المتر الواحد فيها من 500 جنيه إلى 4 آلاف، نظراً لزيادة الطلب عليها بصورة كبيرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وغير ذلك من المدن المجاورة، مثل اللوتس والياسمين التى بلغ سعر المتر فيها 8٫5 ألف، فضلاً عن مدينة الشروق التى تأثرت مرتين، وفق «العيدروس»، الأولى عندما أنشئت مدينة مدينتى، والثانية مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، نظراً للإقبال عليها بسبب قلة أسعارها مقارنة بأسعار التجمع الخامس، حيث بلغ فيها سعر المتر نحو 5٫5 ألف.
وأضاف أن الأسعار فى هذه المناطق لن تتوقف عن الارتفاع مع مرور الوقت، مع قرب الانتهاء من العاصمة الإدارية بشكل كامل، التى يرى «العيدروس» أنها ستكون مثالاً يحتذى به فى الوطن العربى فى حال نجاحها، حيث ستفرغ القاهرة من نسبة كبيرة من سكانها، ما سيؤدى إلى انخفاض الأسعار بها: «العاصمة القديمة هتتحول لعاصمة تاريخية وهتتفرغ من السكان، والكل هييجى حوالين النجم الجديد».
«العيدروس»: القاهرة ستتحول إلى عاصمة تاريخية.. و«فرج»: الطلب مرتفع لاختلاف الفئات
وقال سيف فرج، الخبير العقارى، إن القفزة السريعة فى أسعار المناطق المجاورة للعاصمة الإدارية الجديدة، كانت بسبب أن هذه الأخيرة قد بدأت مكتملة البنيان، وكانت بدايتها من حيث انتهى الآخرون، ما جعل مدة الجذب لها أقل بكثير من المدن الأخرى الجديدة، ضارباً مثالاً بمدينة السادس من أكتوبر، التى مر على إنشائها ما يزيد على 20 عاماً، وحتى الآن لم تتخط نسبة إشغالها حاجز الـ60%.
اختلاف طبقات العاملين فى العاصمة الإدارية الجديدة، ما بين مستوى عالٍ وفوق متوسط ومتوسط واقتصادى، كان سبباً فى زيادة الطلب على مختلف المدن المجاورة لها، حسب قول «فرج»، خاصة أن الأسعار فى العاصمة الإدارية نفسها لن تناسب الجميع، وبالتالى هؤلاء سيبحثون لهم عن مكان آخر يتناسب مع دخولهم، مثل مدينة بدر وغيرها.
وقال إيهاب العقدة، الخبير العقارى، إنه بعيداً عن هذه الحالة من ارتفاع الأسعار فى المدن المجاورة للعاصمة الإدارية الجديدة، فإن هذه المدن ستشهد حالة من الركود المتزايد مع مرور الوقت فى البيع والشراء، مشبهاً الاستثمار العقارى بـ«ذيل المجتمع» الذى يرتبط ارتباطاً وثيقاً باقتصاد الدولة.