أدلة الثبوت فى قضية «الخطاطبة»: المتهمون اعتنقوا «التكفير» لإهدار دم رجال الجيش والشرطة والمسيحيين
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن «قائمة أدلة الثبوت فى قضية تنظيم الخطاطبة الإرهابى» التى أكدت اعتناق المتهمين الـ23 أفكاراً تكفيرية يبيحون بها لأنفسهم استهداف قوات الجيش والشرطة والكنائس، ويستحلون أموال وأرواح المسيحيين وممتلكاتهم.
وشملت قائمة أدلة الثبوت تورط المتهمين فى قتل اللواء نبيل فراج والاعتداء على مركز شرطة كرداسة وإحراقه وقتل ضباط وأفراد الأمن به، وتضمنت أقوال 26 شاهداً.
وأكدت أقوال الشاهد الأول، وهو ضابط بقطاع الأمن الوطنى، أن المتهميْن؛ الأول محمد نصر غزلانى، والثانى عصام عبدالجيد يعتنقان أفكاراً تكفيرية، تكفّر الحاكم ومعاونيه وتبيح تكفير وقتل معتنقى الديانة المسيحية. وفى أعقاب اقتحامهما وآخرين مركز شرطة كرداسة فى 14 نوفمبر 2013 وقتل ضباط وأفراد الشرطة به، شكّلا تنظيماً إرهابياً وخططا لتنفيذ أعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة والكنائس.
وأضاف الشاهد الأول أن المتهم عبدالغنى العارف مول التنظيم مادياً لشراء الأسلحة والمتفجرات اللازمة واشتراها المتهم محمد عبدالسميع حميدة، وأن المتهمين تمكنوا من الهرب من كرداسة عقب الحادث واتخذوا مزرعة فى منطقة جمعية السلام قرب سجن القطا مقراً لهم لتخزين الأسلحة وعقد اللقاءات التنظيمية.
وأضافت قائمة أدلة الثبوت أن تحريات إدارة البحث توصلت إلى أنه فى 19 سبتمبر 2012 ألقى المتهم السادس قنبلة يدوية على قوات الأمن أثناء تطهير كرداسة، ما أدى إلى إصابتهم، وتمكن من الفرار، وضبطت قوات الأمن 7 قنابل يدوية فى مسكنه.
وجاء فى قائمة أدلة الثبوت أنه فى ذلك التاريخ وُجد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، لتولى قيادات القوات المنوط بها تأمين منفذ كوبرى كرداسة، وتعرض لإطلاق وابل من الأعيرة النارية من مسافة قريبة من سلاح آلى ومسدس بقصد قتله والقوات المرافقة له، ما أدى إلى إصابته بطلق نارى بالجانب الأيمن من الصدر ثم وفاته.
وأثبتت التحقيقات أن أحد أفراد التنظيم، يُدعى أحمد ويكا، هو من أطلق الرصاص تجاه «فراج» وعُثر على السلاح المستخدم فى الجريمة داخل المزرعة التى أُلقى القبض فيها على باقى المتهمين، إضافة إلى ضبط قذائف صواريخ وقذائف «آر بى جى» و2 رشاش و8 بنادق آلية و25 خزينة سلاح آلى و48 قنبلة محلية الصنع.