بالصور| المزارات الدينية قبلة السائحين في الغرقة
مسجد الميناء الكبير بالغردقة
تشهد السياحة الدينية في مدينة الغردقة حالة من الرواج، إذ يتردد الآلاف من السائحين من مختلف جنسيات على العالم على مسجدي الميناء الكبير وعبدالمنعم رياض وكنيسة الأنبا شنودة، وذلك ضمن جولة اليوم الواحد السياحية "سيتي تور"، والتي تنظمها شركات السياحة بالبحر الأحمر.
ويعد مسجد الميناء الكبير بالغردقة، مقصدا للمئات من السائحين الأجانب يوميا، حيث وصلت شهرته عالميا، وهو من أكبر المساجد الموجودة في مصر، وأحد أشهر مساجد البحر الأحمر ويحوي على مركز ثقافي إسلامي.
وافتتح المسجد في عام 2012، وأقيم على مساحة 8 آلاف متر بتكلف 20 مليون جنيه، ويقع على البحر مباشرة ويتسع لنحو 10 آلاف مصلي، بالإضافة إلى ساحة كبرى في حرمه تتسع لنحو 17 ألف مصلي، ويضم مئذنتين شاهقتين الارتفاع، و25 قبة، ويضم أيضا قاعة للمناسبات وقاعة أخرى للمحاضرات.
أما مسجد عبدالمنعم رياض، فهو أقدم مساجد مدينة الغردقة، افتتح في 24 أكتوبر 1969 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وكنيسة الأنبا شنودة هي ثالث مزارات السياحية بالغردقة، ويعود تاريخ نشأة الكنيسة، القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر لسنة 1922.
وقال إيهاب شكري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، لـ"الوطن"، إن أعداد السياح المترددين على مدينة الغردقة في تزايد مستمر، ما أدى لانتعاش حركة السياحة الدينية، حيث تتوافد أعداد كبيرة من السائحين على أماكن دور العبادة وخاصة مسجد الميناء الكبير بمنطقة السقالة بمدينة الغردقة، ومسجد عبدالمنعم رياضو كنيسة الأنبا شنودة بوسط مدينة الغردقة.
وأكد بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن جولة اليوم الواحد "سيتي تور" أصبحت ضمن الخريطة الرئيسية لشركات السياحة في البرنامج السياحي، الذي تنظمه جميع الشركات للسائحين، مشددا على ضرورة أن تشمل الجولة ثلاث مزارات دينية رئيسية بالغردقة، وهي مسجدي الميناء الكبير وعبدالمنعم رياض وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة.
وقال إبراهيم عبدالحي، كبير المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن جولة المزارات الدينية مهمة بالنسبة للسائحين الأجانب، وفيها يتم التعريف بالدين الإسلامي وتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
بينما أكد الحاج محمد وهيب رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري البحر الأحمر، أن مسجد الميناء الكبير يعد من أكبر المساجد الموجودة على مستوى العالم، ويتسع لأكثر من 20 ألف مصلى، وصمم على طراز مشابة للمسجد النبوي حتى أصبح قبلة الزائرين من جميع دول العالم.
وأشار إلى أن المسجد يحتوي على مركز ثقافى إسلامي، به كتب وسيديهات تشرح تعاليم الدين بكل لغات العالم، بالإضافة إلى مرشد إزهري يوضح للسائحين أخلاق الدين الإسلامي عبر شاشة كبيرة.
وأضاف "وهيب" أن المسجد جرى بناءه بالجهود الذاتية وبمساعدة من بعض رجال الأعمال بالغردقة، وبتوجيهات من محافظ البحر الأحمر.
وأشار إلى أن المسجد يضم غرفة لتغيير الملابس للسائحات، واستبدالها بالزي الإسلامي، ودار مناسبات لخدمة أهالي الغردقة بالمجان، منوها بأن تكاليف المسجد أكثر من 20 ألف جنيه، بين رواتب عمال النظافة والأمن والصيانة الشهرية.
وطالب وهيب محافظ البحر الأحمر ورجال أعمال، بدعم المسجد بسجاد جديد، لا سيما أن المسجد واجهة الغردقة السياحية.
وتعمل إدارة الترجمة بالبوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر، على إطلاق عدة مبادرات لتنشيط حركة السياحة بالمحافظة، منها مبادرة "Come to Egypt"، ومبادرة "Egypt is safe".