بريد الوطن| لا ترضعوا أطفالكم الكراهية
لا ترضعوا أطفالكم الكراهية
إنه سم قاتل.. لأن ذلك قتل للطفولة الجميلة، قتل للبراءة والحب والجمال وانتظار لمستقبل يخيم عليه السواد، الكراهية تتضمن الحقد والحسد والقتل والشر وحب الدمار، كى يصبح عالمنا كما نحن فيه الآن، لا أمن ولا أمان ولا حب ولا حنان لنصل إلى مرحلة التشرذم، إنها قمة الهدف الذى يسعون إليه، وإذا ما نظرنا إلى الحوادث الأخيرة من قتل زوج لزوجته وأطفاله ومن قتل زوجة لزوجها والحوادث اللا أخلاقية التى تحدث داخل البيت الواحد بين الأصول والفروع، وأخيراً نجد بمناسبة العام الجديد بابا نويل يحمل الهدايا، وبابا برهامى يحمل الفتاوى.. إننا لم نصدق أو ننتبه لهذا منذ زمن بعيد حينما أراد هذا السرطان أن يخترق بلدنا.. لا أعرف ماذا يريد هؤلاء التعساء من التحريض العلنى على الكراهية والبغضاء.. ألا يكفيهم ما أفسدوه فى دينهم ودنياهم.. ألا يكفيهم ما وصلنا إليه من مآسٍ اجتماعية وأخلاقية من جراء فتاواهم التى تتناثر فى الفضاء السمعى والمرئى ليل نهار.. والسؤال: ما هى البنية الثقافية التى ربت فى دواخلنا روح الكراهية واستعداء الثقافات والأمم والأديان والشعوب وقتلت فينا رسالة الرحمة الشاملة التى جاءت بها آية شاملة فى نصوص القرآن الكريم؟ إن أيامنا قصيرة على الأرض وإن طالت، ولكن حسن ختامها أن نقول امض حياته بسلام، وهذا ما أتمناه لى ولك، سلام الله عليكم ولكم.
سامح لطفى هابيل
محام بالنقض
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com