بين "تويتة ترامب" وزيارة بومبيو.. مسجد وكنيسة العاصمة في عيون أمريكا
بومبيو في كاتدرائية "ميلاد المسيح"
بعد قرابة 4 أيام، من افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، الأكبر بالشرق الأوسط، التي أبدى إعجابه بهم سريعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرص وزير خارجيته مايك بومبيو على زيارتهما، أمس، فور وصوله القاهرة ضمن جولته بالشرق الأوسط.
وافتتح السيسي، الأحد الماضي، مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية، اللذين يعدان الأكبر في الشرق الأوسط، بالتزامن مع إقامة قداس عيد الميلاد المجيد، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وممثلي الكنائس، فضلًا عن عدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية.
وقبيل دقائق قليلة من افتتاح الرئيس، غرد ترامب عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، مشيدا بذلك الحدث الضخم، قائلا: "متحمس لرؤية أصدقائنا في مصر وهم يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.. الرئيس السيسي ينقل بلاده إلى مستقبل أكثر شمولاً".
وفي الساعات الأخيرة من مساء أمس، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى القاهرة، حيث التقى السيسي في قصر الرئاسة، ثم عقد اجتماع مع الوزير سامح شكري، قبل أن يلقي كلمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم توجه الآن إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
ونشر المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي، مقطع فيديو يبرز زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث من المقرر أيضا أن يزور مسجد "الفتاح العليم".
وأعرب المسؤول الأمريكي في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، أمس، عن سعادته لوجوده بالقاهرة، مشيرا إلى أن "العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي واحدة من أعمق وأوسع شراكاتنا في المنطقة، واتطلع لزيارة جيدة".
زيارة بومبيو للمسجد والكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحمل العديد من الدلالات الهامة، في رأي السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، موضحا أنها ذات مغزى رمزي مميز، وهو التأكيد على احتضان مصر لكل الأديان وكفالتها لحرية المعتقد وحرصها على تشييد دور العبادة.
وأضاف حسن لـ"الوطن"، أن وزير الخارجية الأمريكي حرص على زيارة المسجد والكاتدرائية، حيث إن الأخيرة لفتت انتباه ترامب، فضلا عن كونها الأكبر في الشرق الأوسط والتي ذاع صيتها في العالم أجمع، ما جعلها محط اهتمام وجذب.
كما أنها تظهر بصفة عملية عدم التفرقة بين الأديان في مصر، وأن "الدين لله والوطن للجميع" بالفعل وإثبات حقيقي للأمر، خاصة في ظل إصلاح وترميم الكنائس في مصر وتشييد كاتدرائية أخرى ضخمة وفخمة للغاية، في رأي مساعد وزير الخارجية الأسبق.
ونوه إلى أن زيارة بومبيو لمصر، تأتي ضمن جولته الطويلة في الشرق الأوسط، الأسبوع الجاري، تشمل ثمان دول عربية على رأسها مصر، التي اعتاد المسؤولون الأمريكيون مخاطبة العالم العربي من خلالها، حيث إن القاهرة ذات دور ورؤية متزنة في المنطقة تتسم بالنضج والوضوح، ولاعبا رئيسيا في العديد من أزمات الشرق الأوسط.
ورجح أن تكون تلك الزيارة الأمريكية لمصر نقطة انطلاق جديدة في العلاقات بين البلدين وإنعاشها، مضيفا أن بومبيو يهدف أيضا لتوضيح موقف الولايات المتحدة لدول المنطقة والحلفاء، والتأكيد على استمرار التعاون ومحاربة الإرهاب.