محافظ أسوان يقدم التهنئة للأقباط بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد
محافظ أسوان
شهد الاحتفال بأعياد الميلاد في محافظة أسوان، إقبالاً شعبيًا كبيرًا بتهنئة المسلمين لإخوانهم الأقباط في مختلف الكنائس التابعة لطوائف الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيلية، ويتقدمهم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، صباح اليوم، بتقديم التهنئة يرافقه اللواء سعيد حجازي نائب المحافظ واللواء حازم عزت السكرتير العام للمحافظة، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية وأعضاء البرلمان، وأيضاً قيادات مديرية الأوقاف والأزهر الشريف، علاوة على ممثلى منظمات المجتمع المدنى والمرأة والنقابات والأحزاب والقوى السياسية، حيث كان في استقبالهم بكاتدرائية الأرثوذكس نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وقساوسة وكهنة الكاتدرائية للأقباط الأرثوذكس.
فيما أكد محافظ أسوان علي هامش جولته، والتي شملت كاتدرائية الأرثوذكس وكنيسة الكاثوليك وأيضاً الكنيسة الإنجيلية على أن اللحظة التاريخية التي شهدتها مصر والعالم أمس بإفتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة جسدت شجرة وروح المحبة التى تجمع المصريين ليعطوا المثل والقدوة فى مبادئ المواطنة الحقيقية وبأن وحدة وتماسك الشعب المصري هى الضمان الوحيد لعبور التحديات، لافتاً إلى أن مظاهرة الحب والتآخى التي عمت أعياد الميلاد المجيد في الكنائس والشوارع والميادين والمتنزهات في أسوان و كافة ربوع مصر لم تفرق بين المسلمين والمسيحيين بل كانت مشاركة وطنية واسعة و لم تكن أبداً تقليداً شكلياً بل جوهرياً.
وأشار اللواء أحمد إبراهيم بأن أسوان تتأصل فيها روح الوحدة والتآخي بين نسيج الأمة الواحدة، بما يؤكد على أن الوطنية لا تدرس ولكن نتعايشها و تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل وخاصة أن مصر غنية برجالها العظماء وأبنائها الأوفياء.
ومن جانبه أعرب نيافة الأنبا هدرا عن تقديره وإمتنانه لما لمسه من مئات المسلمين بالمحبة والأخوة الصادقة، والذين توافدوا لمشاركة أخوانهم الأقباط في احتفالات عيد الميلاد المجيد وعلى رأسهم محافظ أسوان ليعكس ذلك قدرة الإنسان المصري على مواجهة التحديات لأنها توحد ولا تفرق، مشيراً إلى أن الإرهاب لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، ولكن يستهدف كيان الوطن كله وزعزعة استقراره وإشعال الفتنة هنا وهناك وهو الذي يحتاج إلى التماسك والترابط لأننا شركاء في بنيان واحد وجسد واحد.