رئيس «العربى الأوروبى للحوار»: الإخوان لم يعد لهم تأثير داخل المجلس الدولى لحقوق الإنسان
أيمن نصرى
قال أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان، فى جنيف، إن جماعة الإخوان فقدت تأثيرها داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن الجماعة تعيش حالة تخبّط شديد بعد فشلها فى تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى، لافتاً إلى أن هناك دولاً غربية لا تزال تقدم الدعم للجماعة الإرهابية بإعطائها حرية الحركة والسماح بإنشاء منظمات حقوقية تهاجم مصر، منوهاً بأن المجلس القومى لحقوق الإنسان، لم يقدم أى نشاط فى جنيف منذ 2014، مؤكداً أن وجوده مهم فى المرحلة المقبلة.. وإلى نص الحوار.
بعد شهادة «مبارك» عليهم، هل يتم إدراج الإخوان جماعة إرهابية فى مجلس الأمن؟
- لم يعد لها أى تأثير يُذكر على المستوى الحقوقى فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان، لكن الأمر يحتاج إلى قرار سياسى للقضاء عليها نهائياً، وهذا القرار يأتى من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا على غرار إعلان لوائى حسم والثورة حركتين إرهابيتين فى ديسمبر 2017.
«نصرى»: الجماعة تعيش حالة تخبّط شديد بعد فشلها فى تشويه صورة مصر
وكيف ترى تحركات الجماعة الإرهابية قُبيل عرض تقرير مصر أمام هذا المجلس الدولى فى مارس؟
- الجماعة تعيش حالة من التخبّط والغضب الشديد، بعد فشلها فى تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى فى أكثر من مناسبة، بعد أن ثبت للدول الأعضاء أن «التنظيم» استخدم عدداً من المنظمات الدولية المشبوهة لتشويه سمعة مصر من خلال تقارير مزيفة ومفبركة عن وضع حقوق الإنسان فيها، خصوصاً بعد الإشادة التى حصلت عليها مصر عن مجهوداتها فى مكافحة الإرهاب فى دول المنطقة، والهجرة الشرعية، والتعامل الإنسانى مع اللاجئين السوريين، بشهادة المفوضية العليا لشئون اللاجئين، لكن يجب الاستعداد دائماً للرد على ادعاءاتهم الكاذبة، خاصة فى ما يخص ملف الاختفاء القسرى.
سبق أن ذكرت أن هناك دولاً غربية تدعم الإخوان، ما شكل هذا الدعم؟
- هذه حقيقة، الدعم يتمثّل فى إعطاء الجماعة حرية الحركة، خاصة دول الاتحاد الأوروبى، والسماح بإنشائها منظمات حقوقية على أراضيها، واستخدامها وسائل الإعلام فى مهاجمة وتشويه سمعة مصر دون أى قيود، وأيضاً تقديم الدعم المادى، وبعض الدول الأوروبية تخشى القضاء على نشاط الجماعة وعنفها، ومن هؤلاء إنجلترا والنمسا وألمانيا، لأن أعضاء الجماعة متمركزون فى هذه الدول منذ وقت طويل، والجيل الثانى والثالث لهم أصبحوا جزءاً من هذه المجتمعات، والانقلاب عليهم يمكن أن يُحدث هزة داخلية، خوفاً من اتجاههم للعنف.
معركة منظمات المجتمع المدنى مع «الإرهابية» لا تقل أهمية عن حرب الجيش والشرطة ضدها.. وعلينا الاستعداد دائماً للرد على الادعاءات الكاذبة
هل استعدت المنظمات المصرية لاستعراض ملفنا فى جنيف؟
- يجب على منظمات المجتمع المدنى نبذ الخلافات، والعمل على قلب رجل واحد، لأن تعاونها يعطى نتيجة جيدة، ولمسنا محاولات تشويه لجهود مصر فى دعم حقوق الإنسان واستخدام الإخوان آليات حقوق الإنسان لطمس الحقائق وترويج الشائعات دولياً، ومعركة المنظمات المصرية لا تقل أهميتها عن المعركة التى تخوضها قوات الجيش والشرطة فى مكافحة إرهاب الجماعة.
وماذا عن المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- للأسف، المجلس دوره غير مُفعّل فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان، ولم يقدم أى نشاط منذ نوفمبر 2014، وتحديداً فى الاستعراض الدورى الشامل، ومطلوب من البرلمان سرعة إعلان تشكيله الجديد للبدء فى التحرك؛ لأن المرحلة المُقبلة مهمة جداً وحساسة، وتتطلب تفعيل دوره، وهو إحدى أهم الآليات التى يحترمها المجلس الدولى لحقوق الإنسان.
-تحقيق نجاحات مهمة:
المجلس القومى سبق أن حقق نجاحات مهمة جداً فى عرض ملف حقوق الإنسان، وتحديداً فى نوفمبر 2014، لكن عدم وجوده الفترة الماضية أعطى الفرصة لتحرك المنظمات المعادية وإحداث تأثير محدود، لكن بالتنظيم الجيد والتعاون بين المنظمات المحلية والعمل بشكل مستمر طوال فترات السنة بجنيف، أعتقد أنه سيحدث تأثير إيجابى على المدى الطويل وهو الأهم، الذى سيضمن كشف حقيقة ما يجرى فى مصر للعالم، وتعطيل محاولات التشويه.