الاعتداءات اليهودية ضد الفلسطينيين.. «تدفيع الثمن» تنفذ خطة التهجير
صورة أرشيفية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن مسؤول أمني إسرائيلي كبير حذر من احتمال وقوع أعمال إرهابية يهودية في الضفة الغربية ضد سكان فلسطينيين، تتعدى حوادث رسم شعارات معادية أو ثقب إطارات السيارات، مشيرًا إلى الارتفاع الحاصل في عدد المواجهات بين أبناء شبيبة يهود وقوات من الجيش الإسرائيلي خاصة في محيط مستوطنة يتسهار في الضفة.
وقال المصدر، إن هؤلاء لم يعودوا ينصاعوا إلى تعليمات الحاخامات الذين يعارضون الأعمال المسماة "تدفيع الثمن"، بل ينصاعون لأبناء شبيبة آخرين. وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية، عن أن قافلة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله كانت تعرضت للرشق بالحجارة على طريق رقم 60 في المكان نفسه، حيث لقيت الفلسطينية عائشة الرابي مصرعها في أكتوبر الماضي.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إصابة اثنين من مرافقي رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إثر اعتداء المستوطنين على موكبه بالحجارة قرب حاجز زعترة الاحتلالي الأسبوع الماضي.
وقال المحمود، في تصريح أمس، إن الاعتداء وقع عند الساعة الثانية من فجر يوم عيد الميلاد، الخامس والعشرين من الشهر الماضي، خلال عودة رئيس الوزراء من مدينة بيت لحم، حيث شارك في احتفالات عيد الميلاد.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاعتداء الإرهابي وقع في مكان استشهاد المواطنة عائشة الرابي، في أكتوبر الماضي، عندما هاجم المستوطنون بالحجارة السيارة التي كانت تقلها، وأكد المحمود أن هذا الاعتداء الاجرامي جزء من العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وأن تلك الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصرارا على مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، وذلك بتعزيز الصمود والبقاء في بلادنا فلسطين حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس العربية على كامل حدود عام 67.
وعلقت الدكتورة، نعيمة أبو مصطفى، المتخصصة في المجتمع الإسرائيلي، بأن السنوات الأخيرة شهدت كشف الستار عن كل ما هو تحت الطاولة، مشيرة إلى أن «التهديدات والبلطجة أصبحت بشكل علني، واحتلال القدس علني، وإعلان أنها عاصمة إسرائيل علني أيضًا، بالإضافة إلى بناء المستوطنات».
وعن جماعة "تدفيع الثمن"، قالت أبو مصطفى إن تقوم بإحدى خطوات التهجير للفلسطينيين الموجودين على الأرض حاليًا عن طريق تخويف المواطنين الإسرائيليين وبث الرعب في قلوبهم حتى يدفعوهم لترتيب أمورهم للهرب، مضيفة «بالفعل الناس يخافوا من هذه الممارسات، وهناك العديد من العائلات المسالمة والتي تفكر بالهجرة، ومن يظل منهم يصطادوه بالقناصة»، مستطردة: «هذه خطوة من خطوات التهجير والاستبعاد الطوعي، سياسة تخويف حتى يهاجروا بأنفسهم، ولا يضطرون -سلطات الاحتلال- لتنفيذ ما نفذوه في الخان الأحمر».
ولفتت أبو مصطفى إلى أن هذا النوع من الجماعات منتشر، ولكن أبرزهم «تدفيع الثمن»، والذين يقومون بإلقاء زجاجات حارقة على الفلسطينيين أثناء نومهم في منازلهم، مثل عائلة "دوابشة"، مضيفة: "هذه الممارسات متكررة يوميًا ولكن ربما تقع في حظ أهالي لم يعلنوا عن ذلك، ومن جانب آخر الإعلام لم يتناول الأمر».
وتابعت أبو مصطفى أن المستوطنين من أعضاء تلك الجماعات يطلقون كلابهم على الفلسطينيين بالإضافة إلى الخنازير التي تأكل المحاصيل في تلك المزارع بصورة يومية، ويهاجمون الشباب سواء في منازلهم أو خارج المنازل، وقالت: "هناك شوارع مخصوصة للإسرائيليين وحواجز يضعوها، وعبارات تهديد ووعيد وممارسات اضطهاد يومية، فكل هذا عنصرية لم ينتبه الإعلام لها دائمًا، إلا أنه انتبه اليوم نظرًا لتصريح المسؤول الإسرائيلي".