حوار| مدير "إسعاف إقليم الإسكندرية": نعتمد منظومة التتبع الإلكتروني للسيارات في 2019
الدكتور محمد أبو حمص
كشف الدكتور محمد أبو حمص، مدير عام الإدارة العامة لإقليم الإسكندرية بهيئة الإسعاف المصرية، اليوم، عن إن المرفق سوف يطبق منظومة التتبع الإلكتروني للسيارات في 2019، بجانب تزويدها بكاميرات لبث موقع السائق على الخريطة بواسطة "تاب" خاص به، وذلك في إطار خطة الإسعاف لتحقيق الزمن القياسي والوصول إلى مكان البلاغ بأسرع وقت ممكن.
"الوطن" أجرت حوارا مع الدكتور محمد أبو حمص الملقب بـ"مايسترو الإسعاف المصري"؛ ليكشف لنا عن استعداد المرفق ضمن خطة استقبال عام 2019.
- بداية، ماذا عن منظومة التتبع الإلكتروني لسيارات الإسعاف البري في 2019؟
المرفق سوف يطبق منظومة التتبع الإلكتروني للسيارات في 2019، حيث إنها تزود بكاميرات لبث موقع السائق على الخريطة بواسطة "تاب" خاص بكل سائق، وذلك لوصول إلى مكان البلاغ بأسرع وقت ممكن، فمازالت المتابعة تتم عن طريق جهاز "اللاسلكي".
- وبماذا تصل المدة الزمنية إلى المصاب؟
أؤكد أن سبب حصول الهيئة على مقاييس الجودة العالمية؛ هو أن 80% من سيارات الإسعاف تصل في أقل من 8 دقائق إلى مكان الحادث، لحالات الطوارئ والحوادث، بما أن تزيد مدة الوصول عند عدم الإرشاد الصحيح من قبل المواطنين لمكان الحادث.
كما أن رسالة الجودة العالمية تشترط في حصولها على تصويب 75% من البلاغات، والنقل الصحيح الآمن وبمواصفات عالمية، حيث نوه على المواطنين بضرورة الإرشاد والتوصيف الصحيح لمكان البلاغ والذي يسهل الوصول لإتمام عملية الإسعاف، وأن سيارة الإسعاف ليست مجرد "صوت سرينة"، ولكن فريق عمل متكامل من المسعفين والسائقين المدربين.
- كم عدد الخدمات التي يقدمها المرفق؟
يقدم المرفق بين 10 إلى 12 ألف خدمة شهريا، بمعدل 400 استجابة يوميا، وأن الخدمات الطارئة لها الأولوية في سرعة الاستجابة، ثم النقل بين المستشفيات، ثم النقل من المستشفى إلى منزل الشخص.
وتتنوع الخدمات الطارئة بين الحوادث والأزمات القلبية والصدرية أو الشعور بالقيء أو حالات السموم المستقبلة من الشارع أو الطريق أو المنزل حيث يجري الشخص بلاغ بالاتصال على رقم 123 ومن ثم تحولها شركة "إكسيد" لإدارة غرف العمليات بالإقليم، حيث تتبع الإسكندرية غرفة العمليات الإقليم المتضمن لـ"إسكندرية وبحيرة ومطروح".
- وماذا عن قوة مدينة الإسكندرية الخدمية؟
الإسكندرية بها 43 نقطة خدمية، تضم 192 مسعفا، و197 سائقا بالإضافة إلى فريق الإداريين و92 سيارة ضمن تكوين الخدمة الإسعافية في المحافظة، ضمن مجموع السيارات بالجمهورية 3000 سيارة.
- وكيف تتعامل الهيئة مع الحوادث؟
مهمة أول سيارة إسعاف تصل إلى موقع الحادث فحص المشهد العام حيث يقوم المسعف بعملية تقديرية لعدد المصابين وتحديد الأولوية في نقل المصابين وفرز الحالات، ويقوم السائق بطلب الإمداد "لاسلكيا".
والهيئة تمد بـ5 سيارات في حوادث الميكروباصات، لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى بنظام الإحالة، حيث تعتمد وزارة الصحة على 5 مستشفيات رئيسية بالإسكندرية في استقبال حالات الطوارئ وهي "العامرية، والعجمي، وجمال عبدالناصر، وشرق المدينة، والقباري".
- هل هناك تجهيزات إضافية لمرفق الإسعاف؟
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف قدما الدعم الكامل لإقليم الإسعاف بالمحافظة، من خلال توليتهما مشروعا جديدا للإسعاف، وهما "العقل المتفتح" ، مضيفا: "عمرها ما قصرت معانا، وتشجيعها يدينا دفع لقدام"، مؤكدا أنها دائما ما تشيد بدور الإسعاف في الحوادث الكبرى في مصر، كان آخرها إشادتها ببطولة "أحمد جمال"، كآخر شهداء من أبناء الهيئة الذي أصيب بطلقات في الرأس، حيث أنه استشهد في الحال ضمن حادث إرهابي في 2018 بالعملية الشاملة بشمال سيناء.
وأضاف: هناك "جنود معلومة" من رجال الإسعاف يقدمون أرواحهم فداءا للوطن، حيث كان "محمد النكلاوي"، أول المصابين من البحيرة، والذي أصيب بشلل نصفي بعدما اصطدمت به سيارة مارة بجانبه حين كان ينقل أحد المصابين "عندنا أبطال فوق العادة".
- وماذا عن تدريب السائقين والمسعفين؟
الهيئة تنظم دورات تدريبية وتنشيطية لتعليم السائقين كيفية مساعدة المسعفين وإنجاز خدمتهم على أكمل وجه، من خلال مشروعا أتيح قبل 4 سنوات، والذي يدرب على النقل الصحيح الآمن والحضانات، لتحقيق الهدف الأسمى للإسعاف المصري وهو تقليل عدد الوفيات والإصابات والمخاطر الناتجة عنها، وتخفيف الأثر النفسي للإصابة على الشخص.
- هل ذلك يتطلب في اختيار العاملين الحصول على مؤهلات عليا؟
جرى جذب 86 سائقا للهيئة حاصلين على مؤهلات متوسطة، ورخصة أولى في القيادة ومن بينهم الحاصلين على مؤهلات عليا، وذلك في إطار إعداد كوادر مدربة.
- وماذا عن التبادل العلمي بالخارج؟
بالفعل، وسابقة لم تحدث، تم اختياري ضمن أول بعثة طبية تضم 10 أطباء مقرر سفرها إلى دولة اليابان للدراسة والالتحاق بمنحة خاصة بالإسعافات الأولية تستمر لـ60 يوما من هيئة "جايكا"، ومن المقرر تكرارها كل عام، ليقدم بها كل فرد في الهيئة للتدريب على الإسعافات الأولية وكيفية إدارة الأزمات والكوارث.
وأؤكد أن الدكتور محمد جاد والذي تولى رئاسة الإسعاف المصري خلفا للدكتور محمد سلطان، أكد تدريب الأطباء والمسعفين لنقل التجربة إلى الهيئة المصرية، وذلك بإشراف من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة.
- ولذلك، لماذا أطلق عليك "مايسترو الإسعاف المصري"؟
بسبب الحب الجارف الذي وضعه الله في قلوب المهتمين بهيئة الإسعاف والواعيين بدورها، بالإضافة إلى إني شاركت في رفع الكثير من الكوارث التي لحقت بمصر، كان أشهرها نقل المصابين الليبيين والأجنبيين في 2011، وتفجير كنيسة السيدة العذراء بالإسكندرية ماري مرقص بمحطة الرمل، وتأمين حدث كسوف الشمس بالسلوم في 2006 بحضور نحو 50 ألف سائحا، بقوة 50 سيارة إسعاف.
-هل هيئة الإسعاف المصرية تستقبل تبرعات؟
أؤكد أن الإسعاف المصرية هيئة خدمية مستقلة وليست استثمارية تتبع وزارة الصحة لها ميزانية مخصصة من وزارة المالية، كل حالات الطوارئ التي تقدمها بالمجان على مستوى الجمهورية، بجانب أن الهيئة لا تستقبل تبرعات إطلاقا، فمثلها مثل هيئة التأمين الصحي، وهيئة المستشفيات التعليمية.