دعوى قضائية ضد وزير الداخلية ومحافظ أسوان بسبب حائط الكورنيش الخرساني
رفعت لجنة الحريات بنقابة المحامين برئاسة المحامي حمدي الحرزاوي، اليوم، دعوى قضائية، ضد وزير الداخلية ومحافظ أسوان ومدير الأمن، بسبب وضع كتل خرسانية عالية في منتصف شارع كورنيش النيل بمدينة أسوان أمام مبنى مديرية الأمن.
وأكدت اللجنة في بيان اليوم، أن تلك الأعمال أدت إلى تشويه الصورة الجمالية لكورنيش النيل بالرغم من انتعاش الموسم السياحي، واختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تكون أسوان عاصمة الشباب الإفريقي، كما هو الحال بإغلاق شارع أبطال التحرير بمدينة أسوان أمام قسم شرطة أسوان أول وهو الطريق الموازي لكورنيش النيل.
وتقدم المحامون مصطفى الحسن، وأحمد نادي، وأحلام السيد ومحمد سيد بالدعوى المقامة بالقضاء الإداري والتي تحمل الرقم 24549 لسنة 1 ق قضاء إداري أسوان وسيتم النظر فيها وتحديد جلستها ليوم 24 فبراير المقبل.
وأصدرت جمعية المستثمرين بأسوان بيانا رفضت فيه ما وصفته بـ"الجدار العازل" أمام المديرية، كما عبر عدد من المواطنين عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ودشنوا حملة لمناهضة هذا الأمر الذي يضر بالصور الجمالية لمحافظة أسوان السياحية.
وقال حمدي الحرزاوي، محام بالنقض ووكيل نقابة محامين أسوان: أقمنا الدعوى اعتراضًا على جدار خرساني في منتصف الطريق الأيمن لكورنيش النيل أمام مبنى مديرية أمن أسوان، الأمر الذي يعيق الحركة المرورية بالإضافة لتشويه المنظر الجمالي لمحافظة أسوان ويعطي انطباعًا سيئًا في أذهان السياح الأجانب الزائرين للمحافظة.
وقال سطوحي مصطفى رئيس جمعية المستثمرين بأسوان: من غير المعقول إننا كنا ننتظر عقب إعلان الرئيس السيسي أن أسوان عاصمة الشباب الأفريقي لعام 2019 وبدء توافد عدد كبير من السياح والتي وصلت فيها نسبة الإشغالات السياحية الفندقية لـ80% من فتح الشوارع المغلقة في أبطال التحرير، وكذلك الفتح الكلي لشارع كورنيش النيل وإزالة الحواجز الخرسانية من أمام مبنى مديرية أمن أسوان لكن فوجئنا بدء صب خرسانة جديدة بصورة مرتفعة وهو ما يعني أنه سيصبح واقع.
وأضاف: نطالب بلجنة هندسية من وزارة الداخلية لزيارة المحافظة ووضع تصور أمنى لحماية مديرية الأمن مع الحفاظ على الطابع الجمالي للمدينة السياحية والتي يرى فيها السياح أن رجال الأمن يحصنون أنفسهم في هذه الأماكن وهو ما قد يبعث برسالة بأن المدينة غير آمنة، وهذا مخالف تماماً للواقع فأسوان بلد الأمن والأمان.
بينما قال محمد حمدان، أحد أهالي أسوان: نطالب بنقل مديرية الأمن من مكانها الحالي على كورنيش النيل إلى مدينة أسوان الجديدة لأن ما يحدث يشوه المنظر الجمالي لكورنيش النيل من متاريس أسمنتية وحديدية وخرسانة ووضع أمني مبالغ فيه يؤثر على رؤية السياح، ونتمنى أن يكون مبنى المديرية فندقًا سياحيًا تابع لإدارتهم لأنه صمم في الأساس على أن فندق سياحي، مطالبا بالبحث عن موقع جديد للمديرية بعيداً عن كورنيش النيل سواء في منطقة النجدة أو في الشلال.