«صدر العباسية» يمنح مرضى «السل» إجازة إجبارية فى العيد
علمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن إدارة مستشفى «صدر العباسية»، منحت «إجازة إجبارية» لمعظم المصابين بمرض الدرن المعروف باسم «السل» الموجودين بداخله، وأخبروهم بالعودة يوم الأربعاء المقبل بعد انتهاء إجازة العيد.
وكشف أحد الأطباء ممن تربطهم صلة عمل بالمستشفى، لـ«الوطن»، أن عدداً كبيراً من المرضى المصابين بـ«السل» المُعدى، فيما عدا الحالات التى ربما تتعرض للموت، خرجوا بالفعل من المستشفى على أن يعودوا بعد انتهاء إجازة العيد، بدعوى عدم وجود أطباء «نوبتجية»، نهاراً أو ليلاً، طوال أيام الإجازة.
وتمكنت «الوطن» من دخول المستشفى، ووصلت إلى قسم «الطوارئ - 5ج» الذى يحتجز به حالات السل الخطرة، للسؤال عن أحد المرضى، الذين يفترض وجودهم بالداخل لاستكمال العلاج، وأكدت إحدى الممرضات عدم وجوده، وأشارت إلى عدم وجود أى أطباء أيضاً.
ونفى الدكتور محمود عبدالمجيد، مدير مستشفى صدر العباسية، منح المستشفى إجازات إجبارية للمرضى، وقال، المستشفى ليس معتقلا للمرضى حتى نحتجزهم أو نمنحهم إجازات إجبارية، وأشار إلى أن المفهوم القديم حول مستشفيات الصدر باعتبارها مصحات مغلقة انتهى منذ الستينات، خصوصاً مع تطبيق أساليب العلاج الحديثة المعروفة باستراتيجية الـ dots أو العلاج المنزلى، تحت الإشراف الطبى المباشر من جانب مستوصفات الصدر.
ولفت إلى أن مريض السل يصبح غير معدٍ بعد أول جرعة يتلقاها من العلاج، وأشار إلى أن المرضى المحتجزين يحصلون على إجازة أسبوعية يومى الخميس والجمعة، ومن ثم من باب أولى لو كانت الحالات معدية وقف الإجازات الدورية.
وقال الدكتور محمد عبدالستار، استشارى أمراض الصدر ووكيل مستشفى صدر العباسية سابقاً، إن أقل مدة لعلاج مرضى الدرن المعدى هى أسبوعان، بعدها يمكن أن يكون الميكروب ضعيفاً جداً وغير معدٍ، وليس صحيحاً أنه يصبح غير معدٍ بعد أول جرعة، وأشار إلى أن العلاج ربما يستمر 6 أو 8 أشهر، وأن العدوى تحتاج لـ8 ساعات من مخالطة المريض ولا يمكن أن تحدث بشكل عابر.