"منها اللمس والنقاش".. تقنيات جديدة في الروبوتات الجنسية ستذهلك
رغم إطلاق الكثير من التحذيرات من مخاطرها المستقبلية على الجنس البشري والعلاقات بين الرجال والنساء، إلا أن العلماء يتنافسون لتطوير الروبوتات الجنسية بشكل كبير وتزويدها بخاصيات تجعلها أقرب للحقيقية.
وانطلقت الروبوتات الجنسية في السنوات القليلة الماضية، حيث كان يُنظر إليها على أنها من المحرمات وأنها غير تقليدية، لتصبح تجارة مزدهرة، ويُقال إن هذه الصناعة تبلغ قيمتها 30.1 مليار دولار، وانتشرت بشكل كبير في بريطانيا وفنلندا وألمانيا وإسبانيا، وكذلك الولايات المتحدة وروسيا.
ونجح العلماء في تزويد الدمى الجنسية بتقنيات حديثة حتى تنافس البشر في العلاقات الحميمة نستعرض بعضها فيما يلي:
- اللمس:
وتعد تقنية "اللمس" أحدث تطور في التكنولوجيا المرتبطة بالجنس، والتي من المفترض أن تجعل التفاعلات الجنسية بين البشر ودمى الجنس أكثر طبيعية، ويمكن تثبيت "TouchYou" تحت جلد السيليكون للروبوت الجنسي، لإعطائه قدرات على الشعور بلمسات الإنسان، بحسب "روسيا اليوم".
ويعتقد ليوناردو جوميز، الذي طور تقنية "TouchYou"، أنه سيجعل التفاعل بين البشر ودمى الجنس أكثر طبيعية، وتتميز التقنية بأنها عبارة عن جلد ذكي إلكتروني يتكون من أجهزة استشعار صغيرة، يمكنها اكتشاف موضع اللمس، على غرار لوحة اللمس الخاصة بالكمبيوتر، كما تكتشف قوة أو ضغط اللمسة، وترسل المعلومات إلى جهاز بلوتوث لاسلكي متصل.
وقال "جوميز" الباحث في مجال التكنولوجيا المرتبطة بالجنس، من البرازيل: "اكتشفت إمكانية دمج هذا المستشعر مع الروبوتات الجنسية عن طريق ربطه بأي جزء من الجسم، أسفل جلد السيليكون، ويمكن تصميم المستشعر بحيث يتم ربطه بأي انحناء سطحي، ويمكن بسهولة تغيير عدد وحجم الأقطاب الكهربائية التي ترتبط باستشعار الحساسية".
- النقاش:
في محاولة لجعل الروبوتات الجنسية أكثر واقعية، تطور إحدى الشركات روبوتات جديدة شبيهة بالإنسان بشكل غير مسبوق، إذ أعلنت DS Dolls أنها تقوم بتطوير الجيل الثانى من رأس الروبوتات التى لديها مستوى جديدًا تمامًا للحميمية، بالتعاون مع شركة Cloud Climax.
ووفقا لموقع "ميرور" البريطاني، رؤوس الروبوتات الجديدة مرسومة يدوياً لتبدو وكأنها إنسان حقيقى، ويمكنها التحدث مع المستخدمين، والإجابة عن الأسئلة المختلفة من قاعدة بيانات مبرمجة على الإنترنت، ويمكن للدمية أيضًا تحريك عنقها ومتابعة مكان الصوت، بالإضافة إلى إكمال مجموعة من الإجراءات الشبيهة بالإنسان بما فى ذلك تحريك العين أو الإيماء.
ويمكن للرأس أيضا التحكم فى الأجهزة مثل تكييف الهواء أو الأضواء فى منزلك عن بعد، وتم تصميم الرؤوس لتتناسب مع دمية Evolution Doll التى تم إصدارها مؤخرًا بسعر 3095 جنيهًا إسترلينيًا، والتى تتميز بجلد له مظهر حقيقى، وتأتى الرؤس الجديدة فى محاولى لتطوير روبوتات جنسية تشبه البشر فى الشكل وطريقة التفاعل.
- روبوتات ذكور جنسية للسيدات:
شرعت شركة "Realbotix" في إنتاج أول روبوتات "ذكور" جنسية ذكية، قادرة على المحادثة والمزاح وأمور اجتماعية وجنسية أخرى.
الشركة المختصة بصناعة الروبوتات الذكية الجنسية، أطلقت اسم "هنري" على نموذجها الأول من ذكور الروبوتات.
وستتيح الشركة للزبائن الذين سيشترون هذه الروبوتات من تخصيص بيانات الروبوت الخاص بهم من حيث الشكل الخارجي، ومواصفاته الجسدية الأخرى التي تصنع من السيليكون عادة، وستطلق الشركة ثلاثة نماذج أخرى من الروبوتات الذكور، غير هنري، أطلق عليها: مايكل وميك ونيث.
وقال مؤسسس شركة "Realbotix"، مات ماكمالين: "لقد تلقينا من النساء طلبات وحجوزات على الروبوتات الذكور أكثر من المتوقع، ليس لممارسة الجنس فحسب.. وإنما ممن يردن شريكا يمكنهن التحدث معه أيضا".
وأضاف ماكمالين، أن الروبوت هنري يمكنه الاستماع وحفظ كل ما يقال له، ولكن لا ينبغي على أحد أن يتوقع منه أن يحمل القمامة أو يصلح المغسلة وما إلى ذلك من الأمور المنزلية.
وذكرت صحيفة "ذا صن"، أن قيمة الروبوت الجنسي الذكري تبلغ 10 آلاف دولار فقط.
- المطالبة بحقوق للدمى الجنسية:
قالت محاضرة بريطانية بجامعة "وستمنستر"، في مقالة، إنه على البشر أن يغيروا الطريقة التى يروا بها الروبوتات الجنسية، في مطالبة من عدد من الخبراء بضرورة حصول هذه الروبوتات على حقوق تحميها من التعرض للإيذاء الجنسي والاغتصاب.
وأشارت المحاضرة البريطانية "فيكتوريا بروكس"، في مقالها إلى واقعة تم الاعتداء فيها على روبوت جنسى يدعى "سامانثا" بشكل متكرر، ما أدى إلى إصابته بكسر في أصابعه، خلال فعاليات معرض التكنولوجيا فى النمسا العام الماضي.
وقالت "بروكس": "أعتقد أن معظمنا سيشعر ببعض الانزعاج عند سماع قصة سامانثا، مضيفة أنه رغم كونها آلة، فهذا لا يعنى أنه من المسموح التصرف بشكل مدمر تجاهها، ومن المؤكد أن كونها في شكل إنساني يجعلها تثير النشاط الجنسي البشري"، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
كما اقترحت "بروكس"، تطبيق قواعد تجعل من الضروري حصول البشر على موافقة جنسية من الروبوتات في المستقبل القريب قبل الاقتراب منها.
تعليقات الفيسبوك