كرم كردي يكشف مشكلات نقابة الصيادلة في حوار عن "المصير المجهول"
الدكتور كرم كردي
حل الدكتور كرم كردي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمرشح على مقعد نقيب الصيادلة، ضيفا على برنامج "على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، على قناة "صدى البلد"، في حوار ألقى خلاله الضوء على أزمات نقابة الصيادلة، وممارسات البلطجة التي تعرض لها الزملاء الصحفيون مؤخرا أثناء تغطية انتخابات النقابة بأوامر من النقيب المعزول.
وكشف الدكتور كردي أنه لم تكن في يوم من الأيام منذ تأسيس نقابة الصيادلة خلافات بين الصيادلة وبعضهم البعض أمام القضاء، ولكن حاليا أصبح الأمر مختلفا في ظل وجود النقيب الحالي.
وأضاف كردي: "إحنا دلوقتي كل يوم فيه قضية، بقينا زباين دائمين في مجلس الدولة"، موضحًا أن ذلك يرجع إلى تحول العمل العام في النقابة إلى "مصالح شخصية"، وأصبحت مصالح الصيادلة آخر ما يفكر فيه بعض الموجودين في النقابة.
وأشار إلى أن هناك رغبة غير طبيعية تحولت لشراسة للمحافظة على كرسي المنصب في نقابة الصيادلة من البعض، وتم تفصيل اللوائح والشروط الانتخابية "عشان يحافظ البعض على كراسيهم" رغم أن تلك الشروط ليست موجودة في اللائحة أو القانون، وأوضح "كردي" أن الأمور في نقابة الصيادلة الآن أصبحت أشبه بـ "الغابة".
وأوضح كردي أن هناك أشخاصا يتعاملون داخل نقابة الصيادلة وكأنهم فوق القانون، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال مرارًا وتكرارًا "لا أحد فوق القانون"، مناشدًا مؤسسات الدولة بالتدخل لحل الأزمة.
وتابع أن هناك أحكام قضائية لم تنفذ داخل النقابة، ويجب تنفيذ هذه الأحكام سواء عن طريق وزارة الصحة أو هيئة قضايا الدولة أو وزارة الداخلية، لأن عدم تنفيذها ولجوء طرف من الطرفين إلى البلطجة قد تدفع الطرف الثاني إلى استخدام القوة، "وهاتبقى مجزرة مش نقابة".
واستكمل: "لما الصيادلة يلاقوا باب النقابة النهاردة مقفول بالجنازير وعدد كبير من البلطجية داخل النقابة بيتصرف عليهم فلوس النقابة بسبب محيى عبيد، ده يبقى اسمه إيه؟". هناك 7 أعضاء من مجلس نقابة الصيادلة تم عزلهم من محيي عبيد، نقيب الصيادلة الموقوف، بسبب خلافات شخصية بينهم، مؤكدًا أن النقابة حاليًا بعدت كل البعد عن المهنية.
وأضاف "كردي"، خلال حواره في برنامج "على مسئوليتي"، أنه يجب على نقابة الصيادلة أن تهتم برفع مستوى الصيدلي، وحل الخلافات بين الصيادلة وشركات الأدوية، أو الحصول على حقوق الصيادلة العاملين في القطاع العام، أو في التأمين الصحي.
وأشار المرشح على مقعد نقيب الصيادلة، إلى أن بعض الصيادلة في الوقت الحالي شعروا أن النقابة لا تقدم لهم أي خدمات، فأصبحت النقابات الفرعية في المحافظات تتخذ مواقف منفردة، وأصبحت غرفة صناعة الدواء تعمل بكل حرية دون محاسبة.
وتابع "كان يجب أن يكون هناك تعاون كامل بين النقيب ومجلسه والتنسيق بين 27 نقابة فرعية موجودة، لازم النقابة تشوف عدد الصيادلة اللي وصلوا 230 ألف صيدلي، لازم تتكلم عن أعداد الخريجين غير الطبيعية، في الخارج كل 5000 مواطن له صيدلي واحد، في مصر كل 500 مواطن له صيدلي".
واستنكر "كردي" مجددا واقعة الاعتداء على صحفيين داخل نقابة الصيادلة، أثناء تأديتهم عملهم الصحفي في تغطية الانتخابات، موضحًا أنه كان شاهد عيان على تلك الواقعة، حيث إن الصحفيين كانوا يتحدثون معه قبل لحظات من الاعتداء عليهم.
وقال كردي إن محيى عبيد نقيب الصيادلة الموقوف وأعوانه لم يشعروا أنهم ارتكبوا خطأ بالاعتداء على الصحفيين، وأقنعهم عبيد بأنهم فوق القانون، وكانوا "مستعفيين نفسهم شوية".
وأوضح المرشح على مقعد نقيب الصيادلة، أن الأمور تطورت بشكل غير مقبول داخل النقابة، حيث إن بعض الصحفيين "وشه أتشوه خالص"، موضحًا أن محيى عبيد وراء تحريض البلطجية على الاعتداء على الصحفيين، وجرى القبض على أحد المعتدين، وهو حاليا محبوس على ذمة التحقيق. وتابع: "وأنت ماشي في النقابة تحس إنك في حلبة مصارعة، هنروح ليه مادام هانتعور أو تتصاب".
وأوضح المرشح على مقعد نقيب الصيادلة أن لديه قائمة لكنه لا يعلم هل الانتخابات ستتم أم لا، حيث إن المجلس الشرعي للنقابة أعلن عن إجراء الانتخابات على منصب النقيب يوم 1 مارس المقبل، بينما المجلس غير الشرعي بقيادة محيى عبيد النقيب الموقوف أعلن عن إجراء انتخابات يوم 6 مارس المقبل، فيما وقفت النقابات الفرعية مشتتة.
وأضاف كردي أن بعض الصيادلة تقدموا للانتخابات للجنة الشرعية، والبعض الآخر تقدم للجنة غير الشرعية، مؤكدًا أنه يجب على كبار الدولة أن يتدخلوا من أجل حل تلك الأزمة، وهناك حاليا الدكتور عصام عبد الحميد قائما بأعمال نقيب الصيادلة بعد وقف عبيد.
وأشار إلى أن عبيد ليس له أي صفة حاليا في النقابة، حيث إن البنوك ألغت إمضاءاته بشكل رسمي بعد الحكم الصادر بإيقافه، كما أن هذا الحكم صدر من مجلس الدولة، مضيفًا: "فيه لخبطة جامدة، أنا اشتغلت كثيرا في العمل العام ولحد دلوقتي مشوفتش اللي بشوفه ده".
وقال كردي إن الأمور تطورت سريعا داخل النقابة بشكل سلبي بسبب نقيب الصيادلة الموقوف، موضحًا أنه "من أمن العقاب أساء الأدب، ويجب على الدولة التدخل لحل الأزمة".
وأضاف كردي أنه حاول مقابلة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، من أجل حل تلك الأزمة، ولكنها كانت تتهرب من المقابلة أكثر من مرة، حيث رفضت أن تزج بنفسها في تلك الأزمة، في الوقت الذي يجب أن تتدخل فيه الوزيرة لاحتواء الموقف.
وأشار إلى أنه لا يوجد شيء في القانون يقول إن وزارة الصحة مسؤولة عن نقابة الصيادلة، لكن هذا القطاع خاص بالوزارة، موضحًا أنه لا يهمه مقابلة الوزيرة لكنه يريد أن يتدخل أي شخص في الدولة لاحتواء الأزمة، والشعور بالظلم شيء صعب، ولا يمكن أن تتوقع "رد فعل المظلوم".
وأوضح أن وزيرة الصحة تمثل الدولة، ولو تدخلت ستحل الأزمة، حيث إن الدولة المصرية قوية ومؤسساتها متينة، مؤكدًا أن ما يحدث في نقابة الصيادلة بلطجة والكل يشاهد فقط، بسبب تخوف الضيادلة من التعرض للضرب من بلطجية يتقاضون أموالا من نقابتهم، وتابع: "فيه 2 مليون جنية سنويا يتم صرفهم على البودي جاردات وغيرهم من فلوس النقابة".
وتعرضت الزميلة إسراء سليمان، الصحفية بجريدة "الوطن"، و3 من الزملاء الصحفيين، بجريدتي "المصري اليوم" و"اليوم السابع"، للاعتداء في أثناء تغطية تلقي أوراق الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، 17 ديسمبر، من قبل أمن النقابة، وأفراد تابعين لمحيي عبيد، نقيب الصيادلة، وفايز شطا، مدير النقابة ومستشارها القانوني، ورانيا صقر، عضو مجلس النقابة، وتقدم الصحفيون المعتدى عليهم ببلاغ للنائب العام.
وتدين "الوطن" الاعتداء الجسدي على الزملاء، وتحطيم هاتف الزميلة إسراء سليمان في أثناء تأدية عملها، كما تؤكد الجريدة اتخاذها جميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة، مطالبة الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
وتقدم عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، ببلاغ للنائب العام، يتضامن فيه مع الزملاء المعتدى عليهم في بلاغاتهم المقدمة للنائب العام، والتي تضمنت محاولة نقيب الصيادلة الهروب من الاتهامات المسندة إليه بتعديه عليهم بالضرب والسب والقذف وإحداث إصابات بالغة وإتلاف تليفوناتهم وكاميراتهم الشخصية، أثناء أداء عملهم الصحفي بمقر نقابة الصيادلة.