مركز مكفوفين بجامعة الإسكندرية يناشدكم التطوع: «تبرع ولو بصوتك»
أحمد فرح
محاولات متفرقة للمساعدة بذلها مجموعة من المتطوعين للمساهمة فى تسهيل عمل الدارسين داخل مركز المكفوفين التابع لكلية الآداب جامعة الإسكندرية، عبر نشر نداءات مختلفة تدعو لمزيد من المتطوعين من خريجى الكلية أو أى كلية أخرى للتبرع بأوقاتهم سواء بالكتابة عبر الكمبيوتر، أو بتسجيل الصوت أو بالوقت عبر مجالسة الطلبة والقراءة لهم والاستذكار بصحبتهم.
عاليا أحمد، واحدة من هؤلاء روت شهادتها «بحكم وجودى فى المكان لمدة سنتين فيه ناس بتفضل قاعدة شغلها متعطل عشان مفيش حد يكتب لها على ملف وورد، أو يسجل أو يقرأ لها»، لكن يبدو أن مشكلة المركز أكبر من مجرد الحاجة لمتطوعين بحسب الدكتور أحمد فرح، الباحث والشاعر، الذى يعد أحد رواد المركز، يصف الرجل الخمسينى المكان على طريقته قائلاً «المركز يقع على يمين الداخل من بوابة كلية الآداب، بينما فى الجهة الأخرى على يسار الداخل من البوابة يقع مبنى أنيق من طابقين، هو مركز تعليم اللغة العربية للأجانب الذى يحظى برعاية المسئولين فى الجامعة والكلية، طبعاً لأن طلابه من الأجانب، ليسوا من المكفوفين أولاد البطة السوداء الذين تتعامل معهم الكلية كما لو كانوا أولاد سفاح؛ فلم يستشرهم أحد فى تحويل مركزهم الذى أنشئ لرعايتهم إلى مركز لرعاية معاقى الجامعة».
أحمد فرح: المشكلة أكبر فى وجود الصم والبكم
مأساة يرصدها صاحب ديوان «الفائض من جحر ابن آوى» قائلاً «ربما نسى الموقعون على الاتفاقية أو تناسوا أن المركز الذى استولت الكلية على معظم قاعات القراءة فيه، لم يعد يستوعب الطلبة المكفوفين أنفسهم، فماذا يحدث إذا أدخلت عليهم عشرات الطلاب ذوى الإعاقات الأخرى، وجود مكفوفين مع صم وبكم فى مكان واحد أمر بالغ الصعوبة، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنه شديد الخطورة؛ لصعوبة التواصل بين المكفوفين والصم والبكم»، مسألة تمنى معها لو يعاد النظر بالنسبة لوضع المركز «نتمنى أن يستشيروا أصحاب الشأن فى شأنهم قبل التصرف فيه».