يوميات امرأة عاملة.. "أحلامي بسيطة"
"لدي حلم"، بالطبع ليس على غرار مقولة مارتن لوثر كينج، التي قالها في حماس أثناء مسيرته للمطالبة بالحرية والتعايش السلمي بين السود والبيض بأمريكا، في ستينيات القرن الماضي.. حلمي أنا، بسيط جدًا، يتلخص في النوم ساعة كاملة بعد الظهيرة، بعد عودتي من العمل وآداء معظم واجباتي المنزلية، حيث أجد رأسي وقعت بتلقائية على صدري، وهدّني التعب تمامًا، حينئذ أبحث عن مكان يؤيني بعيدًا عن طلبات ودوشة العيال، لكن هيهات!.
لا أحد منهم يتركني في حالي، ما أن أضع رأسي على الوسادة، حتى أجدهم يدخلون غرفتي واحدًا تلو الآخر، فهذا يتعارك مع أخته، وتلك تريد أن أمشط شعرها، واشتري لها فستانًا جديدًا لحفلة عيد ميلاد صديقتها، حتى زوجي الذي يأخذ قسطًا وافرًا من القيلولة، ينهض يتثاءب طالبًا على وجه السرعة، كوبًا ثقيلًا من الشاي!.. عندها أشعر أن رأسى سوف ينفجر، والصداع قد تمكن مني تمامًا، أظل ألف وأدور حول نفسي.. أحاول التماسك، لكن ما أن تعلن الساعة دقاتها العاشرة مساءً، حتى لا أشعر بنفسي إلا وأنا أتجه نحو السرير زحفًا!.