«واشنطن بوست».. «ترامب» لـ«أردوغان»: سوريا لك.. سأغادرها
مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا يسيرون فى شوارع بلدة كراتا
تواصلت تداعيات قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا، حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية جانباً من تفاصيل مكالمة، سبقت القرار، بين الرئيسين الأمريكى والتركى، وقالت الصحيفة إن رجب طيب أردوغان كرَّر على دونالد ترامب فى المكالمة، ما سبق أن قاله فى لقائهما بقمة العشرين، بشأن «عدم فهمه سبب استمرار الولايات المتحدة فى تسليح ودعم المقاتلين الأكراد السوريين لمواجهة داعش».
وفى المحادثة الهاتفية، قال «أردوغان» إن «داعش هُزم والجيش التركى قوى بحيث يمكن أن يتولى أى جيوب مسلحة متبقية». وتساءل عن جدوى وجود نحو 2000 جندى أمريكى فى شرق الفرات، حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية. وردَّ الرئيس الأمريكى على «أردوغان» قائلاً: «أتعرف.. سوريا لك.. أنا سأغادر».
رئيس وزراء إسرائيل: الرئيس التركى يرتكب مذابح ضد نساء وأطفال الأكراد ويتقمص دور الواعظ
وعلى الصعيد الداخلى الأمريكى، اعتبر «ترامب» أنه بتعيينه جيمس ماتيس فى منصب وزير الدفاع قد منحه فرصة ثانية، فى إشارة ضمنية إلى أن الأخير لم يُحسن الحفاظ على ماء وجهه.
وكتب «ترامب» على «تويتر»، مساء أمس، تعليقاً على تقديم «ماتيس» استقالته قبل يومين: «عندما فصل الرئيس باراك أوباما جيم ماتيس بشكل غير مشرّف، أعطيته أنا فرصة ثانية، ومنحته موارد لم تكن تحت تصرُّفه».
واعتبر «ترامب» إعلان بيرت ماكجورك، مُمثل واشنطن لدى التحالف الدولى ضد «داعش»، استقالته «ضرباً من التصنع». واندلعت مواجهة كلامية بين «أردوغان» ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث هاجم الأخير الأول، رافضاً أن «يتقمص دور الواعظ مع أنه يرتكب مذابح فى حق النساء والأطفال فى القرى الكردية داخل تركيا وخارجها».
واعتبر المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى أنقرة، عمر جيليك، أن «انزعاج نتنياهو من مواجهة منظمة (بى.كا.كا) الإرهابية الانفصالية، أمر ذو معنى».