"العيلة زمان".. تفاصيل جيل الثمانينات في برنامج على الإنترنت
آلة الزمن تعود إلى الخلف، نحو 30 عامًا، طفل صغير يجلس مشدوهًا ومندهشًا أمام تلفاز ليشاهد برنامج "دنيا الأطفال"، ينتظر ركلة من "كابتن ماجد" قد تدوم لحلقات، يركض بخياله خلف "ماوكلي" في رحلاته، يبتهج لرؤية "بقلظ" و"ماما نجوى"، ينزع منه أخاه الأكبر الريموت ليشاهد "تاكسي الساهرة"، يقاطعه إعلان عن "سر شويبس"، وشقيقتهم تداعب "كرنبة" عروستها اللعبة بصوت عال، تحضر لها الطعام، تحجز لها مكانًا على السفرة، الأب يعاقبهم بإغلاق التلفاز جراء عدم الاهتمام بالمذاكرة، والأم تناشدهم بضرورة تغيير ملابسهم ففي الصباح يحين موعد تشغيل الغسالة اليدوية.. مقاطع من مشاهد متفرقة لزمن فات يعرضها شباب جيل الثمانينات عن "العيلة زمان".
"العيلة تي في" هو اسم القناة التي دشّنها مجموعة من الشباب على شبكة الإنترنت بدأوها ببرنامج "العيلة زمان" عن ذكريات جيل الثورة في عهد الطفولة، "خيال الحلقات" وتفاصيلها التي كتبها "لاري نبيل" هي أكثر ما أبهر عاصم رمضان، مقدم الأفكار، مشيرًا إلى أن الحديث عن موضوعات ربما استغربتها الأجيال الجديدة "شيء ممتع"، كندرة وجود التليفون الأرضي قبل سنوات، بينما نعيش في عالم ضج من تكنولوجيا التواصل بكل أشكالها، والاستيقاظ على رنّات منبه مزعج للمدرسة، وألعاب الطفولة التي اعتمدت في الأساس على مهارة يدوية والانطلاق في الشارع بعيدًا عن الانحصار خلف شاشة الكمبيوتر، "عاصم" بطل الحلقات مع "شروق حسني" ممثل مسرحي في الأساس، عاشق للفن، يقول "الشيق في الموضوع إننا بنقدم تفاصيل عشناها"، لذا لم يكن مستغربًا أن يكون الواقفون خلف الكاميرات أثناء التصوير يكتمون الضحكات على استرجاع أيام مضت.
جلسة دردشة بين مجموعة أصدقاء عن مواقف طريفة عايشها جيل الثمانينات كانت البداية لطرح الفكرة، 4 حلقات فقط تم تصويرها، تذاع حلقة واحدة أسبوعيًا، كل خميس، حسب "رامي نصيف" مخرج العمل، 25 عامًا، الذي يؤكد أن ردود الأفعال على "العيلة زمان" أسعدته بفعل مشاركة البرنامج للمشاهدين "كل واحد بيتفرج شايف نفسه في موقف بنعرضه".