أهالي «أبو تيج» يشكون «انتشار القمامة» بالمدينة.. ومصدر محلي: بنشيلها
انتشار القمامة في أبو تيج
في الوقت الذي تستعد فيه قرى ومدن ومراكز محافظة أسيوط، لمسابقة أفضل "عاصمة محافظة ومدينة وحي ومركز وقرية" التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية على مستوى محافظات الجمهورية، تحولت مدينة أبو تيج إلى مقلب للقمامة.
وعبر الأهالي عن استيائهم للحالة المتردية التي وصلت لها المدينة وتزداد سوءا على خلفية انتشار القمامة بجميع شوارع المحافظة، الأمر الذي هدد بانتشار الناموس والأمراض المعدية بالمدينة، مؤكدين أن حتى دور العبادة والمدارس لم تفلت من تراكم القمامة أمامها وبمحيطها.
يقول "شوقي. م" من أهالي أبو تيج، إن القمامة لم تترك مكانا بالمدينة إلا وتراكمت حوله، مشيرا إلى أنهم لم يروا رئيس المدينة في شارع من الشوارع حتى الآن، مشيرا إلى أن مجلس المدينة ركز على نظافة وتجميل الشارع الرئيسي "أبو تيج سوهاج" وتجاهل المدينة من الداخل وكأن مسابقة أجمل مدينة التي سيدخلها ستقتصر على الشارع الرئيسي فقط.
وأضافت نرمين علي طالبة بمدرسة الإعدادية الحديثة بنات، أن أكوام القمامة تراكمت أمام باب المدرسة مباشرة مما أدى لانتشار البعوض والذباب أمام المدرسة ويحاصرنا في الدخول والخروج من المدرسة ويصيب أكثرنا بالأمراض.
وذكر علي فتحي من منطقة قلعة البلح، أن محافظ أسيوط اللوء جمال نور الدين، فور تقلده منصب المحافظ تفقد مدينة أبو تيج وأمر بتحويل منطقة بجوار "وابور النور" يلقي فيها المواطنون القمامة إلى "حديقة عامة" وكل ما فعله رئيس المدينة هو وضع لا فتة "حديقة عامة" وبدلا من أن تحيط باللافتة الورود والأزهار أحاطتها القمامة ومخلفات الحيوانات من كل جانب.
وأكد مصدر بمجلس مدينة أبوتيج، أنه يتم رفع المخلفات بصفة يومية من شوارع وميادين المدينة كما يتم المرور بشكل دوري بشوارع المدينة، ويتم تحرير محاضر نظافة للأهالي لمخالفتهم وإلقاء القمامة بالشوارع وأمام المنازل بالإضافة إلى تحرير المخالفات الخاصة بشؤون البيئة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن حملات النظافة تتم يوميا لرفع المخلفات من المدينة وتوابعها من القرى وذلك طبقا لتوجيهات اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط وتشديده على الارتقاء بالمراكز والقرى وإظهار الجانب الحضاري لها والقضاء على مشكلة القمامة وإعادة تدويرها للاستفادة منها مرة أخرى.
وكانت وزارة التنمية المحلية أطلقت مسابقة أفضل "عاصمة محافظة ومدينة وحي ومركز وقرية" على مستوى محافظات الجمهورية وفقا لعدة محاور تم وضعها لتقييم أداء الوحدات المحلية بهدف إضفاء مظهر جمالي وحضاري لائق وتوفير بيئة صحية نظيفة وغرس نوع من المنافسة بين جميع القرى والمراكز والمحافظات في مختلف المجالات للنهوض بمستوى النظافة والمرافق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وجرى وضع عدة محاور للتقييم، المحور الأول يقوم على مهام الإصحاح البيئي (إدارة المخلفات الصلبة قمامة ومخلفات زراعية – رفع تراكمات القمامة نظافة وتطوير الترع والمصارف وتغطيتها امن المسطحات التي تم تغطيتها) والمحور الثاني يقوم على (التنمية العمرانية التصدي لظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية – إنشاء أسواق حضارية – دهان أعمدة الكهرباء وتجميل مداخل وشوارع القرى) أما المحور الثالث يعتمد على التنمية المحلية (تنفيذ برامج محو الأمية – تشغيل الشباب تحويل القرية إلى قرية منتجة – تفعيل برنامج مشروعك) والمحور الرابع يعتمد على المشاركة الشعبية أما المحور الخامس يقوم على تحسين جودة الخدمات نظافة وصيانة المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية وتشجيع الأنشطة الثقافية.