كرم كردي يكشف تفاصيل "البلطجة" على الصحفيين بـ"الصيادلة"
كرم كردي
كشف كرم كردي المرشح لمنصب نقيب الصيادلة، وعضو اتحاد الكرة المصري، تفاصيل اعتداء أمن نقابة الصيادلة على 4 من الزملاء الصحفيين، أثناء تغطية تلقي أوراق الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، وذلك في بيان نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقال "كردي"، إنه عندما دخل أمس الإثنين إلى نقابة الصيادلة لم يعرفها، فلا الأشخاص صيادلة ولا المبنى يبدو كنقابة للصيادلة، حيث وجد حواجز مجهزة لاحتجاز الأفراد ومنع دخولهم أو خروجهم وحراس تبدو على هيئاتهم التربص والترقب، وهذا تردٍ مهين لصرح عريق.
وتابع: "أولى المغالطات هي الادعاء أني دخلت النقابة ومعي صحفيين وبودي جاردات في محاولة لتصوير الوضع كأنه موكب، بينما في الحقيقة دخلت النقابة ومعي محامٍ واحد وزميل صيدلي واحد، والسادة الصحفيين كانوا يمارسون مهام عملهم داخل النقابة بالفعل أثناء قدومي ولم يدخلوا معي".
وأضاف: "أثناء تقدمي بأوراق الترشح نقيبًا لصيادلة مصر التف حولي مجموعة من شباب الصحفيين لتوجيه أسئلة كما تقتضي طبيعة عملهم، وفجأة أثناء استرسالي في التحدث معهم فوجئت بشخص عرف بنفسه على أنه مدير النقابة ومعه حراس غرباء لا يبدو على هيئتهم أنهم رجال أمن محترفين بالاشتباك جسديًا مع الصحفيين لإبعادهم عني، وواجه الصحفيون هذا الاشتباك بالرفض وتوضيح أنهم أعضاء في نقابة الصحفيين ومفوضون من جهات عملهم لتغطية هكذا أحداث".
وأشار إلى أنه أثناء الفوضى أجرى الشخص الذي عرَّف نفسه كمدير للنقابة اتصالًا تليفونيًا وبعد إنهائه أصبح أكثر شراسة وعنفًا وسارع باختطاف موبايل إحدى الصحفيات الشابات وألقاه على الأرض وكسره، وسارع الحراس الغرباء باختطاف هواتف الصحفيين والاستيلاء عليها والاعتداء جسديًا بشكل قذر ومهين على الصحفيين، واحتجز أربعة من هؤلاء البلطجية أحد شباب الصحفيين في غرفة بالدور الأرضي بالنقابة واستولوا على الكاميرا التي كان يحملها لنسمع صرخاته فيما بعد وعلمت منذ قليل أنه في المستشفى أرجو من الله أن يتم شفاؤه بخير، كما اعتدوا بعنف منحط على صحفي شاب آخر بلكمات متعددة في الوجه، كل هذا تحت سمع وبصر العاملين بالنقابة.
وتابع: "بالطبع من فضول القول ذكر أنهم رفضوا استلام أوراق ترشحي، وحقيقةً أنا مندهش غاية الاندهاش أولًا من انحطاط الفعل وقذارته في الاعتداء على أبرياء بشكل عنيف لا يقيم لروح الإنسان وزنًا من أجل منصب زائل، ثم من محاولات أكثر انحطاطًا لتبرير الأمر بأكاذيب فجة، يبدو أن سيطرة شخص واحد على كرسي النقيب تستلزم الاعتداء المتكرر على الصيادلة مرة وعلى الصحفيين مرة، وطبيعي أن تستمر مثل هذه الممارسات الإجرامية طالما من يمارسها يفلت بفعلته كل مرة كأنه فوق القانون".
وتعرضت الزميلة إسراء سليمان، الصحفية بجريدة "الوطن"، وعدد من الزملاء الصحفيين، للاعتداء أثناء تغطية تلقي أوراق الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، أمس الإثنين، من قبل أمن النقابة، وأفراد تابعين لمحيي عبيد، نقيب الصيادلة، وفايز شطا مدير النقابة ومستشارها القانوني، ورانيا صقر عضو مجلس النقابة.
وتدين "الوطن" الاعتداء الجسدي على الزميلة، وتحطيم هاتفها أثناء عملها، كما تؤكد الجريدة اتخاذها جميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة، مطالبة الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.