منسق «الدفاع عن الصحة»: القضاء على البلهارسيا يحمى أكباد المصريين
الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الصحة
قال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الصحة، إن أكبر ما يبدد جهود مواجهة أمراض الكبد هو استمرارية وجود البلهارسيا التى تدعى الحكومة القضاء عليها، فهناك فرق بين مريض بلهارسيا يحمل بويضات، وبين المتلازمة التى تكون نتيجة عدوى تؤدى للفشل الكبدى ونزيف المرىء أو سرطان الكبد.
وأضاف لـ«الوطن» أن الحكومة تضع رأسها فى الرمل، والسبب الأساسى لانتشار البلهارسيا ليس لعب الأطفال فى الترعة، ولكن تخلف تكنولوجيا الرى، والعلاج بالأقراص الأربعة للمرة الواحدة تسهل العلاج، ولكن كل مرة يصاب الإنسان بالبلهارسيا ويعالج منها يتلف جزء من كبده.
وتابع: «معظم من يموتون من مضاعفات البلهارسيا ليس لديهم ديدان بلهارسيا، وحسب التعريف الضيق للمرض فإنه ليس مصاباً بها، بل قتلته مضاعفاتها، والطريقة الوحيدة للقضاء عليها تجنباً لأمراض الكبد هو القضاء على المسببات، فنسبة سرطان الكبد فى العالم ٫5% من السرطان، ولدينا فى مصر 4.5% أى 9 أضعاف النسبة العالمية.
وعن أمراض الكلى، قال «خليل» إننا نعيش فى بلد يتميز النظام الصحى فيه بالـ«فوضى»، فعندما يكون لديك مريض زائدة دودية يتم استئصالها والسلام، لكن الأمراض المزمنة التى تحتاج متابعة طول العمر تؤدى إلى فشل كلوى، ومنها ضغط الدم المرتفع، والتهابات الجهاز البولى، وكذلك كثرة تناول المسكنات دون إشراف الطبيب يؤدى للإصابة بفشل الكلى.
وأرجع انتشار المرض وعدم القدرة على علاجه إلى غياب الوعى المجتمعى، والتثقيف الطبى قائلاً: «بقرش وقاية يوفر جنيه علاج»، والاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير فى احتواء المضاعفات والسيطرة على المرض وللأسف هذا غير موجود. وأشار إلى أن نسبة سرطان الكبد فى مصر 9 أضعاف العالم بسبب البلهارسيا، وتليف الكبد وفيروس سى، كما أن نسبة سرطان المثانة كانت 14% أى 4 أضعاف النسب العالمية، والسبب هو البلهارسيا أيضاً، مؤكداً أن أهم ما يحدد مصير السرطان هو الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر، مع التثقيف الصحى. وأشار إلى أن مستوى ثقافة البرامج الثقافية فى العالم العربى لا يتجاوز 2%، لافتاً إلى أهمية أن تجرى السيدات فحوصات دورية على الثدى وعنق الرحم تجنباً للإصابة بالسرطان ولسرعة علاجه حال اكتشافه، كذلك يجب على الرجال إجراء فحوصات على البروستاتا والقولون، بعمل تحاليل منتظمة، خاصة فى السن المتقدمة.