النرويج تسعى لدور قيادي في الحد من الفقر المدقع
صرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه، اليوم، بأن بلاده تسعى للقيام بدور قيادي للتأثير على المسار السياسي من أجل تبني الأمم المتحدة لإجراء من شأنه إلزام باقي دول العالم على القضاء على الفقر المدقع، مشيرًا إلى أن الحد من الفقر لا يزال أمرًا صعب التحقيق ولكنه يمكن القضاء على الفقر المدقع خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.
وأشار "برانده"، في حديث نشرته الجريدة النرويجية اليومية "فورت لاند"، إلى أن هذه المسألة ستكون على رأس السياسة الخارجية النرويجية وصولا إلى إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل لتجديد أهداف الإنمائية للألفية بحلول عام ٢٠٣٠. وأضاف أن الكثيرين تشككوا في إمكانية تقليص معدلات الفقر بنسبة ٥٠% بحلول عام ٢٠١٥ في إطار أهداف الألفية للتنمية ولكن هذا الأمر تحقق قبل عامين من الموعد المحدد، منوها بأن هذا الهدف لم يكن ليتحقق دون معدلات النمو العالية للصين والتي استفاد منها مئات الملايين من الصينيين للخروج من الفقر.
وأعرب عن اقتناعه بوجود فرصة عظيمة لتحقيق تقدم سريع في محاربة الفقر خارج القارة الآسيوية، وخاصة في المنطقة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، والتي تمتد عرض حزام الساحل الإفريقي شبه القاحل إلى ٦٠٠ ميل من السنغال غربا إلى الصومال شرقا، والتي أصبحت دولها ضمن أسرع ستة اقتصادات نموا في العالم من أصل عشرة.
ونوه "برانداه" بأن هذا الوضع لا يساهم على في وقاية هذه الدول من الصراعات الداخلية، بل أنه يأجج حالة التوتر داخل البلاد ويزيد معاناة الفقراء، في حالة اندلاع صراعات عنيفة ويعطل جهود التنمية بها ويرجعها سنوات إلى الوراء، مثلما هو الوضع المأساوي الحالي لسوريا.