"المحامين" ترد على المعترضين بشأن قرض المستشفيات والمول: شعارات جوفاء
سامح عاشور
أصدر مجلس نقابة المحامين، برئاسة النقيب سامح عاشور، خلال اجتماعه الدوري الشهري، اليوم الخميس، بيانًا تفصيليًا بشأن القرض الخاص بإنشاء 3 مستشفيات ومول تجاري، مؤكدًا نص البيان:
استعرض مجلس نقابة المحامين الحملات الانتخابية المبكرة، والتي تستهدف خداع المحامين باستخدام شعارات "جوفاء" ظاهرها الحرص الأجوف على أموال المحامين وعلى سمعتهم دون سند من الواقع أو الحقيقة. معلنين رغبتهم فيما أسموه عرض ما تم من عقود بين النقابة وبين الجهات المعنية عليهم لأنهم فقط دون غيرهم أصحاب الحق في البت والفصل في سلامة ما جرى وما يجري من عقود ولا سلطة ولا صلاحية لمجلس النقابة بدون وصايتهم.
وإدراكًا من نقابة المحامين ومجلسها العام لأهمية إيضاح الأمر لجموع المحامين اللذين يتعرضون لابتزاز التشهير بمجلس النقابة، والإساءة التي لا تستهدف إلا تحقيق مكاسب انتخابية رخيصة، نؤكد ما يلي:
1- تلقت نقابة المحامين عرضًا استثماريًا لبناء ثلاث مستشفيات عالمية التجهيز ومول تجاري بقيمة إجمالية 172 مليون يورو تضاف إلى أملاك صندوق الرعاية الاجتماعية.
2- عرضت نقابة المحامين أمر هذا المشروع الضخم على وزارة الإنتاج الحربي وشركتها المتخصصة لدراسة جدوى هذه المشروعات وطلبت منها اختيار وترسيه العطاء على الشركة أو الشركات المناسبة.
3- اشترط مجلس النقابة على جهات التمويل اقتصار ضمان نقابة المحامين لهذا التمويل على المشروعات الأربعة "3 مستشفيات- والمول التجاري"، واشترطت أن ينص في التعاقد على أن أموال نقابة المحامين العقارية والمنقولة والسائلة غير ضامنة منه بأي صورة من الصور لهذا التمويل.
4- اشترط المجلس اختصاص القضاء المصري والقوانين المصرية بأي نزاع أو تفسير يتعلق بالتعاقد وعدم تحرير أي مشارطة للتحكيم، فالتحكيم لا تقوم استحقاقاته إلا إذا نص عليه صراحة بين الطرفين.
5- أرسلت شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والإنشاءات الهندسية للنقابة، بتاريخ 9 مايو 2018م، تقريرًا شاملًا للمشروعات وجدواها، وأجرى الإنتاج الحربي مناقصة انتهت إلى ترسيه العطاء والإسناد على شركة بلوك التشيكية وهي إحدى الشركات العالمية المتخصصة.
وأضاف الخطاب أن التعاقد سيكون بالاتفاق المباشر على التنفيذ بين النقابة وشركتهم دون أي طرف آخر، وكذلك نص الخطاب على أن الشركة مستعدة لإصدار خطاب ضمان للنقابة بقيمة 100% من التعاقد.
واختتمت خطابها بأنه تم اختيار الشركة المنفذة طبقاً للقانون وطبقاً لشروط النقابة، وشروط التعامل مع شركتهم، والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
6- وافقت شركة التمويل على شروط النقابة في اقتصار الضمان وحصره لقيمة التمويل على المشروعات المنفذة دون سواها على أن تقوم الشركة المنفذة بإصدار خطاب ضمان بكامل القيمة 100% لصالح الممول لمدة 3 سنوات وهي المدة المحددة للتنفيذ على أن تقوم نقابة المحامين، وبعد استلام المشروعات برهن هذه المشروعات لصالح الشركة الممولة على مدة سداد 20 سنة، تبدأ بعد استلام المشروعات ومدتها 3 سنوات بفائدة 1.43% علمًا بأن هذا الرهن لا يغل يد النقابة عن إدارة هذه المشروعات بالكامل.
7- أما عن حديث آلافك وقاله غسيل الأموال على مشروع التمويل فهو حديث العاجز عن الحجة الباحث عن الإساءة دون إدراك لسواها فأما عن حديثهم عن حداثة إنشاء شركة التمويل فهو حديث يؤكد أن الشركة لم يكن لها سوابق لا في غسيل الأموال أو غيرها من الأمور المشبوهة وبالتالي تسقط حجتهم في الإساءة أو في صلاحية الاتهام حتى لمجرد المناقشة.
ومن ناحية أخرى، فإن القاصي والداني يعلم أن البنوك المصرية لا يمكن أن تستقبل أية تحويلات لمبالغ تزيد عن 10 آلاف دولار، إلا إذ قدم الممول والمحول إليه سند وسبب التمويل فهناك رقابة للبنك المركزي ومكاتب وطنية متخصصة لمراجعة أي تحويلات مالية سواء داخل مؤسسات القوات المسلحة أو داخل المؤسسات الأمنية والرقابية والقضائية فلماذا الإصرار على الغي والبهتان.
8- فوض مجلس نقابة المحامين هيئة المكتب بصياغة العقود ومراجعتها والاستعانة بمن ترى من أصحاب الخبرات لمراجعة العقد، واستعانت هيئة المكتب بخبراء قانونيين من البنك العقاري المصري في صياغة النصوص المتعلقة بحصر الضمان على مشروعات التمويل دون باقي أموال نقابة المحامين وقد تم بعون الله الانتهاء من هذه العقود كما قرر المجلس.
9- قبل التوقيع النهائي على العقود المختلفة انعقد مجلس النقابة قبل التوقيع النهائي على العقود المختلفة وناقش بنود عقد التمويل بندًا بندًا، وفقرة فقرة، وتحاور فيها واختلف من اختلف، وانتهى الاجتماع بالموافقة النهائية على الصياغة بعد التعديلات التي أدخلت عليها بأغلبية الحضور ورفض عضوين أثنين.
10- وفي مقر وزارة الإنتاج الحربي، بحضور اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي وقادة الوزارة وعدد من أعضاء مجلس النقابة، وتم توقيع العقود أمام جميع الحضور، وفي مشهد إعلامي رفيع ثم انعقد مجلس النقابة بتاريخ 1 نوفمبر 2018م، وأقر جميع الاتفاقات واعتمدها بأغلبية 49 عضوًا واعتراض عضوين.
11- فلا يجوز لأي مجادل أن يصر على الإساءة لمجلس النقابة نقيباً وأعضاءً لأنها تجسد مطمعاً انتخابياً رخيصاً تدوس على المصلحة العامة لجموع المحامين وتضييع فرص استثمارية غير مسبوقة وربما غير قابلة للتكرار في مشروعات نافعة نفعاً محضاً لا تدفع فيها النقابة العامة مليماً واحداً ولا تتحمل أملاكها القائمة أو المستقبلية أي ضمان أو مسئولية أو رهان إلا المشروعات موضوع التمويل.
ولا يخفى أيضًا على جموع المحامين أن مجلس النقابة درءً للشبهات وقطعًا على المتقولين قالاتهم كانت قد استندت سنة إسناد جميع المشروعات العقارية للقوات المسلحة، لما تتمتع به من سلامة المقاصد وأمانة الأداء واستحالة التواطؤ معها على أي مساس بأموال المحامين أو غيرهم فكان إسناد مبنى نقابة المحامين الرئيسي في موقعه التاريخي الذي يُشيد الآن ومبنى نقابة المنيا ومبنى نادي أسوان ومبنى نادي الأقصر وقبل ذلك نادي المحامين بالمعادي.
ولم يكن غريبًا على النقابة أن تسند أمر الإشراف المالي والفني والهندسي لشركة الإنتاج الحربي فهي التي اختارت الشركة المنفذة دون أن تشترك نقابة المحامين في عملية الإسناد بأي رأي، وهي التي تتولى الإشراف على جميع مستخلصات هذه المشروعات وسلامة أدلتها حتى تتسلم نقابة المحامين مشروعاتها قبل 3 سنوات.
12- ستقوم نقابة المحامين بإسناد عملية إدارة هذه المشروعات لشركات عالمية متخصصة تضمن سداد الأقساط المستحقة على المشروع وأيضاً فائضاً مالياً يدخل خزانة نقابة المحامين وصناديقها الاجتماعية.
13- يعلن مجلس نقابة المحامين هذا الإيضاح لزملائه وأبنائه المحامين لأنهم أصحاب حق في المعرفة، وحق في كشف أكاذيب الكذابين الذين أعمتهم شهوتهم الانتخابية على الانحياز لنقابتهم ومستقبلها فهم هم الذين رفضوا الجمعية العمومية التي رفعت سقف المعاشات ورفضوا قرار منع دخول التعليم المفتوح لصفوف المحامين، ورفضوا التنقية وأصروا على دخول غير المشتغلين للاستيلاء على أموال المحامين لصالح غير المشتغلين كسبًا رخيصًا للأصوات الانتخابية.
وأكدت نقابة المحامين ثقتها في وعي أبنائها المحامين، وإدراكهم للثقة المعقودة لمجلس نقابتهم، والتي حجبوها في ذات الوقت عمن يحاولون الآن الإساءة، وتشويه الإنجاز والإفشال لمشروعات النقابة.