تربى فى بيت مبتهل فنشأ حافظاً للقرآن وعازفاً للعود: ابن الوز عوام
الطفل «حسام» يعزف على العود
ليس ككل الأطفال.. طبطبة تُسكت بكاءه أو رضعه تسد جوعه أو كلمة تُطيب خاطره، لكن كان العزف على العود هو الشىء الوحيد الذى يُرضى الطفل حسام عبدالرحمن ويكفّه عن البكاء، بل يحوله إلى ضحكات بريئة.
يجمع «حسام» بين حفظ القرآن الكريم واحتراف العزف على آلتى العود والكمنجة وهو فى عامه الثانى عشر.
منذ أن كان عمره 6 أشهر فقط، لاحظ والده المبتهل الشيخ طارق عبدالرحمن أموراً غريبة على نجله، كإنصاته الشديد إلى الأناشيد الدينية والابتهالات التى كان يرددها والده فى البيت، كما كان ينصت بقوة للعزف على العود.
وبمجرد أن يتوقف الوالد عن العزف ينخرط «حسام» فى البكاء، ولا يتوقف حتى يعاود العزف: «كان لا يهدأ إلا بسماع العود، وهنا تأكدت أن طفلى لديه موهبة لا بد من تنميتها».
عندما وصل «حسام» إلى عامه الرابع بدأ يحفظ القرآن الكريم وبجانبه حفظ الأغانى والأناشيد التى كان يرددها، لذا حرص والده على شراء عود صغير له حتى يستطيع أن يحمله بين يديه، واستطاع «حسام» فى وقت قياسى أن يتعلم العزف على العود، وإجادته.
يشرف الشيخ «طارق» على موهبة ابنه التى تنامت بسرعة فائقة، ويساعده على التدريب أيضاً محمد لطفى رئيس قطاع الموهوبين ونقيب المعلمين بمحافظة الشرقية، إلى أن صار مع بلوغه سن الثانية عشرة محترفاً فى العزف، وأطلق عليه الأهالى لقب «ملحن الحى»، وأصبح واحداً من أشهر عازفى العود فى محافظة الشرقية، وفى العام الماضى حصل على جائزة أفضل موهوب فى مسابقة الموهوبين التى نظمتها الإدارة التعليمية بمركز ومدينة منيا القمح.