مثلها مثل الكثير من مدن وأحياء القاهرة، تعاني مدينة حلوان من مشاكل وسلبيات متراكمة تنتظر الحلول، الانتظار الطويل دفع علي مجدي، المحاسب، أن ينظر لتلك السلبيات ويحاول القضاء عليها من خلال مبادرة "حلوان أفضل بينا"، لاستعادة المدينة التي عدت كواحدة من أجل مدن القاهرة.
اننشرت مصانع الأسمنت في حلوان وأصبحت تسبب الكثير من الأمراض لسكانها: "العيان كان ييجي يتعالج فيها، دلوقتي اللي بيجي حلوان بيمرض"، كما قال مجدي لـ"الوطن"، وهو ما دفعه أن ينظر لأبرز مشاكلها والتي وجدها تتمثل التلوث والقمامة والتوكتوك والكلاب الضالة، ليضع لها حلولا مناسبة إيماناً بدوره في المجتمع كشاب إيجابي: "أنا مش عايش عشان أكل وأشرب، إحنا لينا دور في حياتنا".
اتجه الشاب الثلاثيني، لزراعة الأشجار في الشوارع والمدارس، للحد من تلوث المصانع، ولتشجيع الناس على التعاون معه دعاهم للزراعة في بلكونات منازلهم، كما نظم مسابقة "أجمل بلكونة" في حلون، مادفع الكثيرين للمشاركة في المبادرة.
ويتفرغ مجدي لتنفيذ مبادرته بعد انتهاء مواعيد عمله بشركة المياه، وأيضا في أجازته التي يخصصها لهذا الغرض: "نفسي حلون ترجع زي الأول، وتبقى سياحية زي وسط البلد وغيرها من الأماكن، دي كانت سكن الملوك والأمراء".
وزرع مجدى أكثر من 50 شجرة من تبرعات ضيئلة من زملاءه وأشخاص مهتمون بالمبادرة، ومن ماله الخاص، وكلفه الأمر بيع سيارته: "كان عندي مشكلة في التنفس، فصرفت على المبادرة من جيبي وأصحابي وقفوا جنبي"، موضحاً أن الدولة لديها مشاكل كثيرة لن تحل دون مشاركتة مواطنيها.
ويعمل مجدي من خلال مبادرة "حلوان أفضل بينا"، على حل مشكلة القمامة بإنشاء مكينات لتدويرها وتحويلها لسماد طبيعي واستغلالها فيما يمكن استغلاله، موضحاً أن ذلك سيقضي على مشكلة الكلاب الضالة التي تتغذى وتتكاثر بسبب وجود القمامة وانتشارها في الشوارع.
ولكي تكتمل جهود المبادرة، فكر مجدي في توسيع نطاق المبادرة ففكر أن يؤسس جمعية تتولى الإشراف عليها، ليحصل من خلالها على التبرعات والتصاريح اللازمة لتجميل المدينة: "أنا لوحدي هتعب ومش هقدر أكمل، عايز شباب ومسوؤلين يساعدوني".
تعليقات الفيسبوك