في اليوم العالمي لإلغاء العبودية.. 40 مليون شخص ضحايا للرق الحديث
اليوم الدولي لإلغاء الرق
منذ 2 ديسمبر 1949، يحتفل العالم باليوم الدولي لإلغاء الرق والعبودية، المتزامن مع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قمع الإتجار بالأشخاص واستغلال الغير في البغاء ذو الرقم 317 IV، حيث يعد من أكثر المظاهر العنصرية بالتاريخ.
ومع الاحتفال هذا العام، وظن البعض أن العبودية أصبحت مجرد بقايا تاريخية، إلا أن الواقع مغاير لذلك، فوفقا لمنظمة العمل الدولية، أكثر من 40 مليون شخص هم ضحايا للرق الحديث، فضلا عن تعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة واحد من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الاسترقاق الحديث غير معرف في القانون، فإنه يستخدم كمصطلح شامل يشمل ممارسات من قبيل العمل الجبري، واستعباد المدين، والزواج القسري، والإتجار بالبشر، وهي تشير أساسا إلى حالات الاستغلال التي لا يمكن للشخص أن يرفضها أو يغادرها بسبب التهديدات والعنف والإكراه والخداع أو إساءة استعمال السلطة، وفقا للأمم المتحدة.
وأبرزت الهيئة الأممية عبر موقعها، عددا من الأرقام والحقائق الخاصة بالرق في يومه العالمي، حيث أمدت أنه يُقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في الرق الحديث بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و 15.4 مليون في الزواج القسري، فضلا عن أن هناك 5.4 ضحايا للرق الحديث لكل 1,000 شخص في العالم.
ويتعرض طفل من بين كل 4 ضحايا للرق الحديث، ومن بين الـ 24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل الجبري، يجرى استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة؛ و 4.8 مليون شخص في الاستغلال الجنسي القسري، و 4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات الدولة.
وتتأثر النساء والفتيات بصورة غير متناسبة بالعمل الجبري، إذ يمثلن 99% من الضحايا في صناعة الجنس التجاري، و58 في المائة في القطاعات الأخرى.
واعتمدت منظمة العمل الدولية بروتوكولا جديدا ملزما قانونا يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية للقضاء على العمل الجبري، التي دخلت حيز النفاذ في نوفمبر 2016، حيث تهدف حملتها "خمسين للحرية" إلى اقناع 50 دولة على الاقل بالتصديق على بروتوكول العمل الجبري.