«الإخوان» تحرّض ضد قيادات الدعوة السلفية فى مطروح
واصل تنظيم الإخوان، الإرهابى، الصدام مع معارضيه من التيار الإسلامى، وشنّ أعضاؤه هجوما على الدعوة السلفية لإثنائها عن قرارات المشاركة فى خارطة الطريق التى بدأت بتعديل الدستور، المقرر الاستفتاء عليه 14 و15 يناير المقبل.
وحرض التنظيم شبابه على التعدى على الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال جولته فى محافظة مطروح، ضمن حملة «نعم للدستور» التى تتبناها الدعوة السلفية وحزب النور. ونشر التنظيم عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى، وعبر قناة الجزيرة القطرية، أنباء عن محاصرة أعضائه لـ«برهامى»، فى المحافظة، مساء أمس الأول، وأن أبناء مطروح يهتفون ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وحزب النور.
من جانبه نفى «برهامى»، فى بيان بعدها، الاعتداء عليه، وأشار إلى أن تلك الممارسات الهدف منها تخويف وترهيب المواطنين لتعطيل مسيرة توضيح حقيقة الدستور، والرد على الدعاية المضادة والمغرضة التى تتبناها وسائل الإعلام التابعة للإخوان، وخصوصاً «الجزيرة» فضلاً عن صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
وأوضح «برهامى» أنه قبل بدء مؤتمر الدعوة فى «الضبعة» تجمعت مجموعة من الشباب يتراوح عددهم من 10 إلى 15 من طلاب المدارس أمام المسجد، وأخذوا فى التصفيق والصفير، وترديد الهتافات المعادية، فى محاولة للتشويش على المؤتمر. وأضاف: «الإخوة اتصلوا بأهاليهم، وانصرف المتجمعون أمام المسجد واستكملنا المؤتمر الذى استمر بعدها ثلاث ساعات متواصلة، ومثل تلك التصرفات لن تثنينا عن حملتنا فى توضيح الدستور، ولن تجعلنا نتراجع عما بدأناه».
وتابع: «حسبنا الله ونعم الوكيل، ونسأل الله لهم الهداية حتى لا يستمروا فى مسلسل الانتحار المنهجى والسلوكى والخلقى والسياسى الذى يسيرون فيه ويخدعون آلاف الشباب بل والشيوخ والنساء فى الداخل والخارج، ليرددوا ما يقولون من إفك وبهتان بلا بيّنات، وجرّوا وراءهم عشرات الدعاة الذين لا بد لهم أن يفيقوا، وأن يتعلموا فقه التكفير والتبديع والحكم بالنفاق، وبيع الدين وخيانة الله ورسوله، قبل أن يتكلموا بعبارات هى أشبه بعبارات الخوارج وطريقتهم».
وواصلت قيادات الدعوة السلفية الحشد لتأييد التعديلات الدستورية، وعقد «النور» مؤتمراً حاشداً فى الإسكندرية، مساء أمس الأول، وتوافد الآلاف من أبناء المحافظة عليه، وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، أن قرار النور بالمشاركة فى خارطة الطريق جاء تغليباً للعقل على العاطفة لمنع تكرار سيناريو قمع الصحوة الإسلامية فى القرن الماضى، مشيراً إلى أن معظم الإخفاقات التى تعرضت لها كانت بسبب الانسياق وراء العاطفة.
وأكد «مخيون» خلال كلمته فى المؤتمر أن مواقف الحزب منطلقة من قراءة للواقع ومنضبطة بالشرع، وأنه ثبت صدقها منذ فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، مضيفاً: «لو صدّقَنا الآخرون ما كانت البلاد وصلت لما وصلت إليه الآن».
وقال نادر بكار، المتحدث باسم الحزب، إن «الإخوان» تصر على تشويه رموز الحزب وقياداته بالباطل، بترديد كلام وأقاويل ما أنزل الله بها من سلطان، مضيفاً «لا أبرئ الإخوان من المشاركة فى المشهد المحتقن، لكنى أنكر اتهام شخص بعينه، والقول بأنه المسئول الأوحد عن كل ما يحدث، وهذا لا بد أن يكون شأن القضاء وحده».