4 قتلى في اشتباكات جديدة بعاصمة أفريقيا الوسطى
صورة أرشيفية
قتل 4 أشخاص على الأقل في قتال بين الجيش وميلشيات في عاصمة إفريقيا الوسطى، على ما قالت مصادر الجمعة.
ووقع الاشتباكات في حي بي.كاي.5 الذي تقطنه أكثرية من المسلمين في بانغي، وهي المنطقة التي باتت تشكل بؤرة توتر في البلد الذي تقسمه بالفعل عنف طائفي.
وبدأ القتال حين "أطلق مقاتل في صفوف ميلشيا بي كي 5 النار على قوات الأمن والدفاع" بعد ظهر الخميس، كما قال أحد سكان المنطقة لوكالة فرانس برس.
وأفاد إمام مسجد علي بابولو أنّ ثلاث جثث أحضرت إلى المسجد، فيما قتل سائق سيارة أجرة، حسب ما أفاد مصدر طبّي.
وأصيب 20 آخرون بجراح في هذه المواجهات.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى والجرحى من المدنيين أو الجنود أو عناصر في الميليشيات المحلية.
وانزلقت إفريقيا الوسطى، أحد افقر بلدان العالم، إلى الفوضى والعنف الدامي بعد أنّ اطاحت فصائل تحالف التمرد السابق سيليكا بنظام الرئيس المسيحي فرنسوا بوزيزي في 2013، بعد أن قضى 10 سنوات في الحكم.
وانتقاما لبوزيزي، شكّل المسيحيون، الذين يشكّلون 80 بالمئة من عدد السكان، وحدات انتقامية سمّوها "انتي بالاكا" في إشارة إلى منجل محلي، ما زاد من العنف الطائفي.
وتدخلت فرنسا عسكريا بين عامي 2013 و2016 لدحر تحالف سيليكا، قبل أن يتراجع دورها بعد انتخاب فوستان-أرشانج تواديرا رئيسا للبلاد.
ويحكم تواديرا بدعم من عملية حفظ سلام كبيرة تابعة للأمم المتحدة، لكن معظم أراضي البلاد تحت سيطرة متمردين سابقين أو ميلشيات مسلحة.
وشردت أعمال العنف ربع سكان جمهورية إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4,5 ملايين نسمة.