مخالفات بيع الدورى للتليفزيون تطارد «الجبلاية».. وتهدد بإحالة المجلس للنائب العام
يقوم اتحاد الكرة اليوم بتوقيع عقود بيع مباريات الدورى للتليفزيون المصرى، وذلك فى حضور جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، وعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ليقام بعدها مؤتمر صحفى كبير سيحضره كل من طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، والدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام.
ويواجه جمال علام مأزقا صعبا قبل ساعات من التوقيع على العقد النهائى لبيع مباريات دورى هذا الموسم للتليفزيون المصرى مقابل 70 مليون جنيه، سببه اعتراض عدد من أعضاء المجلس على بنود العقد الذى سيتم توقيعه ظهر اليوم، مؤكدين أن العقد يهدد المجلس بالإحالة للنائب العام فى حالة تمريره وتوقيعه دون التوصل إلى مخرج قانونى لبعض النقاط التى تسببت فى عدد من الأزمات خلال الفترة الماضية وتعد مخالفة تطارد المجلس، من وجهة نظرهم.
وأهم النقاط المنصوص عليها فى التعاقد ويدور حولها لغط بين أعضاء المجلس: ضم مبلغ 20 مليون جنيه قيمة مديونيات الجبلاية لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى مبلغ التعاقد، الـ70 مليون جنيه، على أن يتم تسديدها بواقع 17٫5 مليون جنيه فور التوقيع، والباقى على ثلاث دفعات، مستحقة الدفع حتى 1 يوليو المقبل، بعد انتهاء المسابقة بالكامل.
فيما يصر أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على أن التليفزيون عليه ديون لصالح «الجبلاية» تصل إلى 50 مليونا، وهو ما تم إقراره فى ميزانية الاتحاد التى تم عرضها واعتمادها من قِبل الجمعية العمومية، مؤكدا أن أى اختلاف قى الرقم المدرج فى الميزانية يمثل شبهة جنائية قد تتسبب فى إحالة المجلس للنائب العام؛ حيث إنه لا يجوز أن يقوم اتحاد الكرة بتوقيع عقد به بند مخالف للقيمة الحقيقية للمديونية الموجودة على التليفزيون المصرى.
من جانبه، يتمسك اتحاد الإذاعة والتليفزيون بأن المديونية هى الرقم المشار إليه فى العقد الجديد، رافضا الاعتراف بمستحقات الموسم الماضى التى تصل إلى 29 مليون جنيه، بحجة أنه لم يتم توقيع أى عقود بشأن هذ الموسم، إلى جانب أن الموسم لم يكتمل وأُلغى قبل مراحله المهمة.
فى ذات السياق، علمت «الوطن» أن عددا كبيرا ممن أظهروا مخاوفهم من صفقة البيع للتليفزيون، كان ذلك بعدما نمى لعلمهم أن الممول الرئيسى للصفقة الثنائى إيهاب طلعت وعمرو عفيفى، وأنهما يقومان بذلك من «الباطن»، خصوصاً فى ظل الحالة الاقتصادية المتردية التى يمر بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الوقت الحالى.