تجار الدقهلية يواجهون الإرهاب بإعادة فتح محلاتهم: عليه العوض ومنه العوض
«عليه العوض ومنه العوض».. عبارة ترددت على لسان أصحاب المحال التجارية التى تحطمت جراء الانفجار الذى وقع أمام مديرية أمن الدقهلية، فنجاة أصحاب هذه المحال من موت محقق عوّضهم عن خسارة آلاف الجنيهات بعد تدمير محلاتهم وبضائعهم، وهو ما دفعهم إلى مواجهة الإرهاب بترميم محلاتهم وإعادة فتحها، مؤكدين: «هنقف فى وش أى إرهاب وهنرجع نقف على رجلينا».
بين أكوام الزجاج والأجهزة المتهالكة داخل محله فى شارع العباسى، أكبر الشوارع التجارية فى المنصورة، وقف الرجل الأربعينى ينظر إلى بضائعه التى بلغ ثمنها 100 ألف جنيه وتحولت إلى حطام، محمود سعيد، صاحب أحد محال الساعات، يحمد الله على أنه ما زال على قيد الحياة: «إحنا اللى بنعمل الفلوس مش هى اللى بتعملنا، عليه العوض ومنه العوض».
خسارته طفيفة بالنسبة لباقى زملائه، لكنه يشعر بحزن شديد على انتقال الإرهاب إلى مدينته الهادئة، لذلك قرر أحمد شكرى حندق، صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية، إعادة فتح محله الذى لم يُصبه أذى، إلا تحطيم الزجاج: «هما مش هيخوفونا، إحنا هنرجع من أول وجديد وهنفضل واقفين مع بعض لحد ما نعدى الأزمة، كلنا إيد واحدة ضد الإرهاب».
ما زال يتذكر مشهد محله الذى امتلأ بالبلطجية بعد الانفجار، وهم يهددونه إذا تحرك وحاول منعهم من سرقة أجهزة المحمول الموجودة فى دكانه الصغير: «رفعوا عليا أسلحة بيضا، يعنى اللى ماخربهوش الانفجار راح بالسرقة.. منهم لله.. حسبى الله ونعم الوكيل» بهذه الكلمات عبر هشام عطية، صاحب محل «موبايلات» عن الخسارة الجسيمة التى لحقت به هو وباقى زملائه، مؤكدا أن الشارع أصبح كتلة خراب بعد أن كان من أشهر الأسواق التجارية بمدينته.