رئيس "كتاب البيئة": تنظيم مؤتمر"التنوع البيولوجي" رائع ومؤثر في العالم
خالد مبارك
تحتضن مدينة شرم الشيخ، للمرة الثانية بالشهر نفسه، مؤتمرا عالميا ضخما، فبعد منتدى شباب العالم لعام 2018، تشهد حاليا فعاليات المؤتمر العالمي الرابع عشر للتنوع البيولوجي، المنعقد في الفترة من 17 وحتى 29 نوفمبر الجاري، والذي افتتحه صباح اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تترأسه مصر حتى عام 2020.
لانعقاد المؤتمر بمصر، دلالة كبرى، حيث إنه يعتبر من أكبر المؤتمرات الدولية للأمم المتحدة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي، وفقا لخالد مبارك، رئيس جمعية "كتاب البيئة"، وأحد المشاركين بـ"التنوع البيولوجي"، موضحا أنه سبقه عدة فاعليات هامة ومؤتمرا للوزراء الأفارقة رفيع المستوى.
وأشاد مبارك، خلال حديثه لـ"الوطن" بفعاليات وتنظيم المؤتمر، واصفا إياها أنها بالغة الدقة والتميز، مؤكدا أنه ساهم في رسم صورة مشرفة عن مصر أمام المشاركين من 196 دولة، والوزراء المنضمين له، فضلا أن المؤتمر يتضمن معلومات غزيرة وخطط واستراتيجيات ومبادرات هامة للتنوع البيولوجي في العالم، بالإضافة إلى جلسات وورش عمل هادفة للحفاظ على ذلك التنوع.
ونوه أنه بين تلك المبادرات الهامة، كيفية بدء خطط متكاملة للحفاظ على تنمية النباتات والحيوانات الحية وحمايتها من الانقراض، وأخرى عن التنمية الشاملة، وثالثة عن التنمية المجتمعية، وأخرى عن مكافحة الفساد في المجتمعات، بحسب المشارك بالمؤتمر الدولي، موضحا أن المشاركين بالجلسات والورش الماضية طالبوا بتنفيذ تلك المبادرات على نطاق واسع.
ويرى أن التنوع البيولوجي هام للغاية في الوقت الحالي، خاصة في ظل التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، والتي تؤثر سلبا على البيئة والحيوانات والنباتات وبالتالي الإنسان، ومن ثم فإن للمؤتمر أهمية قصوى للعالم أجمع حاليا.
وأشار رئيس جمعية "كتاب البيئة" إلى أن المؤتمر يتزامن مع مرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي، موضحا أن مصر تعتبر أول دولة عربية وإفريقية تحتضنه، وتسلمت رئاسته من المكسيك على أن تتولاها الصين لاحقا في 2020.