تعاون بين البحث العلمي وجامعة الزقازيق لتخفيض منسوب مياه أسوان الجوفية
أكاديمية البحث العلمي
وقعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وكلية الهندسة جامعة الزقازيق، اليوم، عقد اتفاق بشأن تنفيذ مبادرة "مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية" في مدينة أسوان.
جاء ذلك بحضور أحمد ابراهيم محافظ أسوان، ومحمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وخالد عبدالباري رئيس جامعة الزقازيق.
ويأتي توقيع البروتوكول، في إطار التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة التنمية المحلية ممثلة في محافظة أسوان، وانطلاقا من مُبادرات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ودعمها لحل المشكلات الضاغطة في المجتمع منها مشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية في أسوان التي تعوق خطة التنمية الشاملة بالمدينة.
أكد أحمد ابراهيم محافظ أسوان، ضرورة تحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة باعتبارها عاصمة أفريقيا وتمثل بوابة مصر الجنوبية، وأحد أهم المحافظات السياحية.
وأوضح محافظ أسوان، أنه في سياق ما توليه الدولة من اهتمام بحل المشكلات التي تؤرق المواطن وتعيق التنمية؛ كان لابد من وضع حلول لمشكلة ارتفاع المياه الجوفية بمدينة أسوان والتي أدت الى ظهور مشاكل بيئية واقتصادية، وتأثرت المناطق الزراعية والسكنية وظهرت العديد من البرك الصغيرة ومناطق النشع خاصة في المناطق المنخفضة، مؤكدًا أهمية المشروع وضرورة تكثيف الجهود للانتهاء منه في أقرب وقت.
وقال صلاح بيومي الباحث الرئيسي للمشروع ونائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن نتائج المرحلة الثانية من المشروع تهدف إلى إعداد التصميمات الهندسية والمواصفات الفنية وجميع مستندات الطرح للأعمال الهندسية، ودليل التشغيل لسيناريوهات الحلول المختلفة القابلة للتطبيق لخفض منسوب المياه الجوفية في مدينة أسوان والاستفادة المثلى من المياه المستخرجة.
وأضاف "بيومي"، أنه سيتم تقييم الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتطبيق هذا النظام، ووضع خطة للإدارة المستدامة للمياه المستخرجة من خلال هذا المشروع، مبينًا أن تخفض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان سوف يساعد في تحسين صحة السكان والظروف البيئية، وحماية المباني، وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أنه ينبغي دمج مخرجات هذا المشروع مع الاستراتيجية الوطنية للقطاعات المختلفة مثل الإسكان والصحة والزراعة والسياحة والكهرباء؛ كي تتحقق التنمية المستدامة والمنافع الاجتماعية والاقتصادية العالية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي استكمالًا لأعمال المرحلة الأولي من المشروع التي تم تنفيذها في الفترة من 2016 إلى 2017، مبينًا أن الأهداف تحققت بنجاح وتم توصيف جوانب مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مدينة أسوان وتشخيص الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة واقتراح حلول مناسبة لها وذلك لحماية حياة الناس والبنية التحتية لهذه المدينة الهامة.
وقال محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن أهم مميزات المشروع أنه يناقش حل مشكلة فعلية تمس المواطن، ويمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون بين الجهات البحثية والحكومية للتغلب على أحد المشكلات الحياتية التي تمس المواطن.
الجدير بالذكر أن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه في مارس 2016 وضع تصورًا لحل المشكلة من خلال 3 مراحل، الأولى: الدراسة، الثانية: إعداد المستندات الهندسية والتعاقدية اللازمة لتنفيذ الحلول التي تنتهي إليها الدراسة، والمرحلة الثالثة: تنفيذ هذه الحلول وتشغيلها والإشراف عليها وتقييمها.