انسحابات وحظر هجرة وتهديد.. وسائل ترامب نحو "أمريكا أولا"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بعدما تولى رجل الأعمال دونالد ترامب الرئاسة الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير 2017، تبدلت سياسات بلاده 180 درجة بعد قررات تراوحت ما بين الانسحاب والحظر والإلغاء وخروج أمريكا من منظمات عالمية كانت صاحبه السبق في الإنضمام إليها في فترة بدايتها.
لم يكن نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية وليد الصدفة، فقد قرر في عام 2000 خوضها عن حزب الإصلاح الأمريكي ولكنه لم يحظ بشعبية كافية حتى أنسحب منها، وبعد عودة إنضمامه للحزب الجمهوري قرر خوض انتخابات 2012 وتراجع لاحقاً، وفي شهر يناير عام 2015 قرر خوض الانتخابات الرئاسية رسميا عام 2016 وحصل على بطاقة ترشح عن الحزب ليخوض السباق أمام هيلاري كلينتون، واستطاع أن يفوز بها بـ306 صوت في المجموع الانتخابي وأصبح بذلك رئيسا للولايات المتحدة.
- يناير 2017:-
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده بشكل نهائي من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ والذي كان قد تم وقع عام 2015 بين 12 دولة من دول أعضاء المنتدى ضمت "الولايات المتحدة، أستراليا، بروناي، كندا، شيلي، اليابان، ماليزيا، المكسيك، نيوزيلندا، بيرو، سنغافورة، فيتنام".
وأكد ترامب أن الانسحاب جاء بغرض تسريع عملية التكامل الاقتصادي وتحرير التجارة فيما بينها، وهي مسألة مقبولة في إطار ما اتسمت به تجارب الإقليمية الجديدة وتبني عدد من الدول الأعضاء مشروع تكامل وتحرير للتجارة أسرع من باقي الأعضاء، وفقا لظروفهم الاقتصادية.
- يناير 2017:-
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بحظر السفر مواطني دولا ست ذات الغالبية المسلمة واللاجئون، ولا يسرى القرار على من لهم علاقات أسرية او تجارية "قوية" في الولايات المتحدة، وذلك من أجل ان يحصلوا على تأشيرات دخول الى البلاد.
ومنهم الذين لهم قريب وثيق في داخل الولايات المتحدة، مثل زوجة أو زوج، أو أب أو أم، أو ابن أو ابنة أو أخ أو أخت يمكن أن يسمح لهم بدخول دخول الولايات المتحدة، حيث أيدت المحكمة العليا الأمريكية حظر ترامب المؤقت على السفر، ولكن قضاة المحكمة العليا قضوا باستثناء رئيسي يعطي أي شخص الحق في الحصول على التأشيرة في حالة "ادعائه بشكل حقيقي وجدير بالثقة" بوجود علاقة مع شخص في داخل الولايات المتحدة.
- مايو 2017:-
بعد الهزيمة التي لحقت بالرئيس الأمريكي دونالد بترامب لمحاولته بإلغاء "أوباماكير" من مجلس النواب الأمريكي، نجح أخيرا بعد تقديمه مقترح معدل لإلغاء برنامج الرعاية الصحية والذي صادق عليه سلفه.
وصدق مجلس النواب الأمريكي على مقترح ترامب بلإلغاء برنامج التأمين الصحي الذي اقترحه الرئيس السابق باراك أوباما وكان يعمل به في الولايات المتحده قبل مجئ ترامب إلى سده الحكم.
- يونيو 2017:-
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء سياسة سلفه باراك أوباما وما يتعلق بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
وقال ترامب إن ألغائه للصفقة أحادية الجانب تماما والتي عقدتها الإدارة (الأمريكية) السابقة مع كوبا، موضحًا أن تلك الصفقة الرهيبة تزرع العنف وتزعزع الاستقرار في المنطقة، مضيفًا أن إدارة أوباما لم ولن تجن أي مكاسب منها.
- أغسطس 2017:-
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يريد صفقة جديدة "عادلة" للولايات المتحدة قبيل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وهو الأمر الذي لم حدث حتى قررت الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، بالرغم من تقارير تحدثت عن تخفيف واشنطن من حدة موقفها.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة إما ستبقى عضويتها في الاتفاقية أو ستغير موقفها، ولكن أعلن ترامب بعد عدم حدوث أي تغير طرأ على موقف الولايات المتحدة بالإنسحاب الكامل من الاتفاقية والدخول مجددا بشروط أكثر ملائمة لبلادنا.
- أكتوبر 2017:-
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، موضحه في بيان لها أن القرار "لم يتخذ بسهولة وهو يسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو".
وأضافت أن واشنطن ستسعى "لتستمر على تواصل... بصفتها مراقباً بهدف المساهمة بآراء وخبرات الولايات المتحدة".
- ديسمبر 2017:-
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إليها.
وقررت وزارة الخارجية الأمريكية نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب في مايو 2018 بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة العبرية، حيث رحبت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بالقرار الأمريكي، في حين اعتبره الفلسطينيون "استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".
- ديسمبر 2017:-
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قانون إصلاح النظام الضريبي، ويعتبر هذا القانون أكبر تخفيض للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفًا أن الإصلاح الضريبي سيخفض الضرائب المفروضة على الفلاحين وأصحاب المشروعات الصغيرة، وسيشجع الشركات على صنع منتجاتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوسع القانون مستويات الإنفاق الحالية، ويمول برنامجا لتأمين صحة الأطفال، كما احتوى مادة تعلق القوانين التي تحكم الكونجرس للدفع لبرامج معينة.
يناير 2018:-
اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء برنامج "داكا" للمهاجرين الشباب، وقال في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصير "تويتر"، إن برنامج "داكا" مختصر "الإجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين قد انتهى، وذلك لأن الديمقراطيين لا يريدونه حقا، كل ما يريدون هو أخذ أموال يحتاج إليها جيشنا حاجةً ماسه".
وأضاف ترامب في تغريدة أخرى: "أريد، بصفتي الرئيس، أن يأتي أشخاص إلى بلدنا سيساعدوننا على تجديد قوتنا وعظمتنا، وأن يأتوا عبر نظام مستند إلى الكفاءة. لا سحب قرعة بعد الآن! أميركا أولاً"، حيث يجيز البرنامج لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافا للقانون عندما كانوا أطفالاً العمل والدراسة في الولايات المتحدة بصورة شرعية.
- يناير 2018:-
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مرسوما لإطلاق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وهو ما كان قد وعد به خلال حملته الإنتخابية للرئاسيات الأمريكية الأخيرة.
وقال ترامب إن "أمة دون حدود ليست أمة، بداية من اليوم الولايات المتحدة الأمريكية تستعيد المراقبة على حدودها، وتستعيد حدودها، لقد قمت بتوقيع مرسومين تنفيذيين من شأنهما إنقاذ آلاف الأرواح، الملايين من مناصب الشغل ومليارات ومليارات الدولارات".
- مايو 2018:-
أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، من الاتفاق النووى الموقع مع إيران، وذلك فى خطاب له من البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكى: "لو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر سيصبح هناك تسبق تسلح نووى فى الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن لديه الدليل على أن إيران "تكذب" فى شان الاتفاق النووى"، مضيفا إن النظام الإيرانى يمول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه، مشيرا إلى أن الاتفاق النووى سمح لإيران بالاستمرار فى تخصيب اليورانيوم.
- يونيو 2018:-
أعلنت الولايات المتحدة رسميا، انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وجاء قرار الولايات المتحدة على خلفية اتهام إدارة الرئيس، دونالد ترامب، مجلس حقوق الإنسان الأممي، الذي تم إنشاؤه في جنيف عام 2006 ويضم 47 عضوا، بـ"الانحياز المعادي لإسرائيل وشن حملة ممنهجة ضدها".
- أغسطس 2018:-
بعد مرور عده أشهر على خفض الدعم المادي لوكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أفادت مجلة "فورين بوليسي" بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر وقف تمويلها بشكل كامل.
ونقلت المجلة الأمريكية، عن مصادرها ووصفتها بالمطّلعة على المسألة، أن "قرار ترامب اتُّخذ خلال اجتماعٍ، مطلع شهر أغسطس، بينه وبين مستشاره وصهره غاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو"، وأبلغت الإدارة الأمريكية عدد من الحكومات بشأن هذا القرار.