حسن عابدين مُنع من زيارة قبر الرسول فأصبح الشعراوى صديقه
لمع نجمه خلال فترة قصيرة كانت حافلة بالأعمال الفنية المتميزة حيث لعب الفنان حسن عابدين أدوار الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم والضابط والباشا، والأدوار الكوميدية والتراجيدية باقتدار، وقام بأدور بطولة فى مسلسلات تليفزيونية ناجحة.
لم يختلف أحد على موهبته الكبيرة سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، وخصوصًا بعد مسلسله الشهير "أهلا بالسكان"، وغيرها من الأدوار لكن اعتزاله للفن كان الأكثر إثارة للجدل، بعد أن منع من مشاهدة قبر الرسول "ص".
فعندما كان الفنان حسن عابدين يستعد لمسرحية "عش المجانين" توقف التصوير فقرر أن يستغل هذا الوقت ويذهب لأداء مناسك العمرة، وأثناء وقوفه بجانب قبر الرسول "ص" شاهده الحرس فأدركوا أنه ممثل فمنعوه من زيارة القبر قاءلين "ابعد من هنا أنت ممثل" فذهب وهو يبكي وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو مقرر الاعتزال، وكان لا يفعل شيئًا سوى الذهاب للمسجد عند كل صلاه ويعود للمنزل فقط.
وقال لمحمد نجم مخرج المسرحية "دور على ممثل غيري وأنا هشتغل أي حاجة تاني" إلى أن جاء صديقه الفنان إبراهيم الشامي واقترح عليه أن يذهب للشعرواي ليستفتيه في الأمر وبالفعل ذهب إلى الشيخ الشعراوي فجمعتهم علاقة قوية، وقال له الشعراوي "لا يصح أن نترك الفن لبعض النجوم الذين يقدموا شيئًا رخيصًا للناس وتبعد أنت بل اجتهد أن تقدم شيئًا نافعًا للناس ويقدم لهم نصيحة حسنه".
وكان الفنان حسن عابدين تطوع في حرب فلسطين 1948 تحت قيادة البطل أحمد عبدالعزيز، وتم أسره وحكم عليه بالإعدام هو والممثل إبراهيم الشامي، لكن زملائهم نجحوا في تحريرهم.
كان شديد الحرص على عمله وحبه لفنه الذي يقدمه للجمهور فكان يغضب إذا حدث خروج عن النص بشكل غير لائق، وكان يفضل تقديم الأدوار الجادة التى تتناسب مع شخصيته فوضعه المخرجون فى هذا القالب وساعد على ذلك ملامحه الشخصية وتكوينه.
أصيب حسن عابدين بسرطان الدم وسافر للعلاج فى لندن لكن حالته كانت حالته متأخرة، وتوفى بعد شهر في 6 نوفمبر 1989.
تعليقات الفيسبوك