«الكونجرس» يتجه للتصويت على عقوبات جديدة ضد إيران.. و«أوباما» يحذر
بدأ السيناتور الأمريكى هارى ريد، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكى، عملية قد تسمح للمجلس بالتصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران، إذا أخفقت المحادثات بشأن برنامجها النووى. وقال مساعدون بمجلس الشيوخ، أمس: إن تحركات مجلس الشيوخ تأتى رغم تهديدات البيت الأبيض باستخدام حق النقض (الفيتو).
وقال نواب بالمجلس الأمريكى: إنه من أجل مشروع القانون هذا، استخدم «ريد» القاعدة 14 التى تسمح له بتجاوز العملية العادية المتعلقة بطرح مشروع القانون للتصويت؛ حيث تمهد خطوة السيناتور الأمريكى الطريق أمام معركة محتملة بين أكثر من 25 «سيناتور» جمهوريا وديمقراطيا شاركوا فى رعاية قانون إيران الجديد، وإدارة «أوباما» وأنصارها فى «الكونجرس»، ومن بينهم الرؤساء الديمقراطيون لعشر لجان بمجلس الشيوخ؛ حيث يفرض مشروع القانون الجديد تخفيضات فى إنتاج البترول الإيرانى وتطبيق عقوبات جديدة على صناعات أخرى. فى الوقت ذاته، أصرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أن مشروع القانون الجديد يعرقل المحادثات الحساسة بين إيران والقوى العالمية، فيما قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف: إن أى قانون جديد لفرض عقوبات على «طهران» سيقضى نهائياً على الاتفاقية المؤقتة التى تم التوصل إليها فى «جنيف» الشهر الماضى. وهدد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، باستخدام «الفيتو» ضد مشروع القانون، فيما اتهم «أوباما» الكونجرس الأمريكى بالتلاعب بالسياسة، مؤكدا أنه سيؤيد النواب فى إجازة العقوبات الجديدة «فى يوم ما ونقطة معينة»، إذا أخفقت المحادثات، إلا أن فرض العقوبات حالياً سيكون أمراً غير مثمر. وقال تيم جونسون، رئيس اللجنة المصرفية أحد الزعماء الديمقراطيين العشرة بمجلس الشيوخ: إن عددا من النواب بعثوا برسالة لـ«ريد» يطلبون فيها منه التشاور معهم قبل المضى قدما فى مشروع قانون العقوبات الجديد، فيما قالت السيناتور ديان فينشتاين، رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: «إن (ريد) لم يتشاور مع زعماء اللجنة. هذا ليس شيئا إيجابيا نقوم به فى هذا الوقت بالذات. المفاوضات تحقق نجاحا، ومشروع القانون استفزاز واضح».