رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين يحيي ذكرى وعد بلفور "المشؤوم"
الدكتور وجيه فانوس رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين
أحيا الدكتور وجيه فانوس رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين، ذكرى مأساة وعد بلفور المشؤوم، وأصدر بيانا باسم "اتحاد الكتاب اللبنانيين"، يدعو فيه إلى إنهاء الانقسام العربي والفلسطيني، وعدم اليأس من إمكانية التحرير.
وجاء في البيان: "في الذكرى الأولى بعد المئة لوعد بلفورد المشؤوم وبروز وعود حالية مشابهة، كوعد ترامب وما يسمى بصفقة القرن، فثمة تجارب عالمية حديثة تؤكد أن الإحتلال إلى زوال، وثمة متغيرات كبيرة تشي بإمكانية الاستفادة منها، والبناء عليها لإزالة آثار هذه الوعود الاستعمارية، شريطة توافر الإرادة والخطط المرحلية والثقة بالنفس".
وأضاف فانوس، أنه من التجارب الحديثة في دحر الاحتلال وقهر المخططات الاستعمارية يمكن إيراد التجربة الصينية التي استطاعت خلال 30 عاما دحر الاحتلال بعد قرون على وجوده، ثم بناء الصين؛ لتصبح قوة عالمية كبرى، والتجربة الروسية التي استطاعت بعد عقدين ونيف على سقوط الاتحاد السوفياتي أن تعود إلى المشاركة الفاعلة في قيادة العالم.
وأكد أن من المتغيرات يمكن الإشارة إلى تفكك القبضة الأمريكية وانتهاء عصر القطب الواحد، وتصاعد إرادة المقاومة العربية، وصولا إلى مسيرات العودة اليومية التي يطلقها الفلسطينيون ويواجهون من خلالها وبصدورهم العارية صمت العالم وهمجية الاحتلال، موضحا أن اتحاد الكتاب اللبنانيين يدعو إلى:
1- وقف حملات التيئيس التي يطلقها البعض قرفا من الواقع العربي الرسمي الرديء أو استسلاما أمام ضخ إعلامي غربي هو لا شك إحدى وسائل الآلة الاستعمارية الحديثة.
2- دعوة الدول العربية بعد أن ثبت عجزها منفردة عن حماية كياناتها أمنيا أو النهوض بها إنمائيا، إلى وقف الحروب فيما بينها والاقتتال فيما بين إبنائها، وأن تعود إلى سياسة التضامن العربي، على قاعدة نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا، وأن قضية فلسطين هي القضية العربية الجامعة التي يجب أن تعلو دائما على أي خلاف أو تباين أو انقسام في الرؤية والرأي.
3- وقف كل أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني والهرولة الرخيصة باتجاهه، ووقف المفاوضات العبثية معه، فهو لم يفهم يوما غير لغة القوة، ولن يتخلى عن شبر من الأرض العربية المحتلة إلا قسرًا كما جرى عام 2000 في جنوب لبنان، والشعوب لن ترحم المطبعين كما أن أسيادهم لن يحموهم من غضب الشعب.
4- إنهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني، فالصراع على السلطة في ظل الاحتلال هو تمكين لهذا الاحتلال؛ لأن يبقى ويتمدد ويزيد من مستعمراته وإذلاله للشعب الفلسطيني البطل.
5- مواكبة الحركة العالمية الداعية إلى مقاطعة العدو الصهيوني، وهي حركة متصاعدة ومؤثرة يقوم بها أكاديميون وطلاب جامعيون وناشطون حقوقيون، وعلى الشباب العربي في جامعاته ومعاهدة أن يقود حركة مماثلة دون وجل أو خوف.
6- أن على الكتّاب والأدباء والشعراء وأهل الفكر والقلم مسؤولية كبرى في حشد الطاقات بما يخدم حرية الوطن وحرية المواطن، على الرغم من التجاهل والاعتقال والتضييق الذي تمارسه قوى السلطة عليهم وهي "تعرف بكل أسف وحزن وألم ماذا تفعل".