"هالة" خرجت ولم تعد.. وشقيقها: "لفينا كعب داير كأنها فص ملح وداب"
هالة بديع
خط سير معتاد ترتاده الفتاة يوميًا، حيث تخرج صباح كل يومٍ من منزلها شرق السكة الحديد في قرية أبوزعبل البلد التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، تقطع الشارع نحو الطريق الذي تستقل فيه منه الأوتوبيس أو الميكروباص نحو جامعة بنها، تتلقى محاضراتها لتعود في السابعة مساءً، إلا أنها يوم 22 أكتوبر، خرجت ولم تعد.
هالة بديع رشاد السيد، فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، حصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع من جامعة بنها، وتستكمل دراستها بإعداد دبلومة تربوية في نفس الجامعة، وهو ما يستلزم ذهابها يوميًا من مركز "الخانكة" إلى بنها، في رحلةٍ تخبر والدتها بتفاصيلها خطوة بخطوة عبر هاتفها المحمول، وفقًا لرواية شقيقها الأكبر محمد.
"يوم 22 اللي فات أختي خرجت زي كل يوم الساعة 9 الصبح، بس متصلتش ولا مرة بوالدتي زي ما بتعمل" هكذا تحدث محمد لـ"الوطن" عن بداية حكاية اختفاء أخته، ليحاولوا الاتصال بها في حوالي الساعة الرابعة عصرًا، إلا أن هاتفها كان مغلقًا على غير العادة، ليساور الشك العائلة، التي قررت الانتظار حتى موعد عودتها ليلًا.
شقيق هالة: والدي أصيب بأزمة قلبية ووالدتي في غيبوبة منذ غيابها
موعد عودتها في السابعة مساءً مر دون أن تعود أو تفتح هاتفها المغلق، لتبدأ العائلة في رحلة بحثٍ عنها في المستشفيات الموجودة في المحافظة، وهي الرحلة التي عاد منها الأهل بخفي حنين، كما أن الجامعة كانت أوصدت أبوابها، فلم يكن أمامهم إلا الانتظار حتى الصباح ليسألوا عنها فيها.
في اليوم التالي، الثلاثاء 23 أكتوبر، توجه الشقيق الأكبر وأفراد عائلته نحو جامعة بنها، ليتلقوا صدمةً كبرى، كانت نتيجتها دخول الأم في غيبوبة وإصابة الأب بأزمةٍ قلبية "هالة مجتش الكلية إمبارح" ليتوجهوا نحو قسم بنها لتحرير محضر، ليخبرهم القسم أنها ما دامت لم تصل للجامعة فهي خارج نطاق مسئوليتهم، ليعودوا أدراجهم ويحرروا محضرًا باختفائها في قسم "الخانكة" برقم 9338.
"محمد" الشقيق الأكبر للفتاة المختفية، والذي سأل عنها في كلٍ مكانٍ توقع ذهابها إليه حتى سائقي الميكروباص سألناهم، يؤكد أنه وعائلته "في حالهم" وليست لهم أي عداواتٍ من الممكن أن تؤدي للانتقام منهم عن طريق "هالة"، كما أن شقيقته كذلك ليس لها صداقات كثيرة، ولا تختلط كثيرًا بالناس، كما يطالب بسرعة إنهاء إجراءات تتبع هاتفها المحمول، حتى يعلموا مصيرها "أبوها وأمها قربوا يموتوا من الزعل عليها ومش عارفين نعمل إيه".