لأول مرة.. «حماس» توقف ملاحقة السلفية الجهادية أمنياً
سمحت حركة حماس للسلفية الجهادية بإقامة أسواق تجارية فى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، وأوقفت حملة ملاحقة أعضاء الجماعة وأفرجت عن عدد كبير من عناصرها المحتجزين فى السجون منذ سيطرة الحركة على القطاع. وقالت مصادر من غزة إن الحركة أفرجت عن العشرات من العناصر الجهادية المحتجزين فى سجونها، وسمحت لجماعة السلفية الجهادية، للمرة الأولى، بمزاولة نشاطات اقتصادية، وتركتها تقوم بتوزيع سلع غذائية على المتضررين من سوء الأحوال الجوية، واهتمت الجماعة بوضع العلم الخاص بتنظيم القاعدة وشعارها على تلك السلع. وأوضحت مصادر أمنية مصرية أن هذه الأنشطة تعد الأولى من نوعها، حيث كانت حماس تعتبر السلفية الجهادية من الجماعات المحظورة وكانت تواجه أى نشاط خاص بها بالقوة، كما أنها اعتقلت العشرات من قيادات الجماعة وعناصرها فى السنوات الماضية. وأكدت أن التغيرات التى طرأت على العلاقة بين حركة «حماس»، والسلفية الجهادية، ما هى إلا أول بوادر الاتفاق الذى عقدته الحركة مع «مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس»، بوساطة من أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، بناء على طلب من «التنظيم الدولى للإخوان»، مشيرة إلى أن دولة قطر دفعت 5 ملايين دولار لحماس من أجل إتمام هذا «الاتفاق». وأوضحت أن الظواهرى والإخوان وقطر استغلوا الخلاف الذى نشب مؤخراً بين الجيش المصرى وحماس وتدمير الجيش للأنفاق عبر الحدود برفح، وتوسطوا لعقد اتفاق بين السلفية الجهادية والمتمثلة فى «مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس»، و«حماس»، للتحالف لشن عمليات إرهابية فى سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، ومحاولة تعطيل الاستفتاء على الدستور بأى طريقة.