كانت الأم القاسية أو ناظرة المدرسة الحاسمة، زعيمة العصابة الشريرة، فعرفت عايدة عبدالعزيز، بأدوار الشر والقسوة، والتي تميزت بها خاصة في فيلم "النمر والأنثى" فلا يستطيع أحد نسيان نبرات صوتها الحادة أو نظراتها.
عملت عايدة عبدالعزيز، والتي يوافق عيد ميلادها، اليوم، مدرسة بعد تخرجها في معهد المعلمات للفنون بالمسرح المدرسي، ومشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس، ثم اتجهت إلى الإذاعة كممثلة، وكان أول أعمالها أوبريت "يوم القيامة"، على المسرح الغنائي عام 1961.
تزوجت عبدالعزيز في سن صغيرة، من المخرج أحمد عبدالحليم وسافرت برفقته إلى لندن لاستكمال دراسته في الإخراج والتمثيل، تلقت هي خلال ذلك الوقت دورة تدريبية في الحركة المسرحية والصوت، عادت بعدها إلى مصر، عملت خلالها في مجال تقديم البرامج بإذاعة "بي بي سي".
بعد عودتها وزوجها إلى مصر لم يتم تعيينه في أكاديمية الفنون، فهاجر إلى الكويت حيث قضى 22 عاما، ورافقته زوجته في معظم تلك السنوات، وكان ذلك سبب قلة أعمالها وعدم مداومتها على تقديم الأفلام والمسلسلات.
وقالت في حوار صحفي سابق، إن من أسباب زواجها المبكر هو خوفها من والدتها التي هددتها بالقتل، بعدما شاهدت صورتها في الجريدة كممثلة، فقالت لي إنها "ستقتلني لأنها أرادتني أن أكون مدرسة، خاصة بعد تخرجي في معهد المعلمات".
وفاة زوجها تسببت في اكتئابها، وضعفها، على عكس أدوارها التي ظهرت فيها بقوتها وجبروتها، وعلقت على وفاته "أنا محطمة نفسيًا والحياة لم يعد لها معنى، وأشعر بالوحدة منذ أن فقدت زوجي وصديقي وحبيبي أحمد عبدالحليم، الذي كان كل شيء بالنسبة لي في الحياة، وبعد رحيله اكتشفت أنني لا أعرف شيئا ولا أستطيع أن أخطو خطوة بدونه"، لافتة إلى أنها تنتظر الرحيل في هدوء حتى تلحق به، كما أنها تضع الكراسي وراء باب شقتها في مدينة نصر من شدة الخوف والوحدة.
تمتلك مزرعة على طريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي، متاخمة لمزرعة الفنانة الراحلة معالي زايد، وتزرع فيها عدة أنواع من الفاكهة، كما أنها تباشر الأعمال بها كل يوم جمعة، حيث ترفض المشاركة في أعمال فنية منذ رحيل زوجها.
من أهم أعمالها في المسرح، عروض: (شئ في صدري، الأرض، شجرة الظلم، دونجووان، ثمن الحرية).
كما عملت في السينما بأفلام: (يوميات نائب فى الأرياف)، (النمر والأنثى)، (بوابة إبليس)، (الواد محروس بتاع الوزير)، و(هليوبوليس).
عملت عايدة عبدالعزيز أيضا في المسلسلات التليفزيونية، مثل: (زينب والعرش) 1979، (هالة والدراويش) 1990، (ضمير أبلة حكمت) 1991، (يوميات ونيس) 1994، (الفرار من الحب) 2000، (كناريا وشركاه) 2003، (موجة حارة) 2013، .. وغيرها.
تعليقات الفيسبوك