توقيف حاكم أنجوان في إطار الأزمة بجزر القمر
صورة أرشيفية
أعلن مصدر قضائي وضع حاكم جزيرة أنجوان بجزر القمر عبده سلامي عبده قيد التوقيف "لمشاركته في حركة عصيان" بعد المواجهات التي جرت الأسبوع الماضي بين مجموعة من المتمردين والجيش.
وحاكم أنجوان ملاحق بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية والمشاركة في حركة عصيان والتآمر للقتل والتمرد وحيازة سلاح بشكل غير غير قانوني والإخلال بالأمن العام"، حسبما ورد في محضر الاتهام الذي وضعته القاضية نورا حسين.
وكان الحاكم تالذين ستحاكمه محكمة أمن الدولة، يخضع للأقامة الجبرية منذ 21 أكتوبر.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس في ذلك اليوم، نفى عبده "اي علاقة له مع المتمردين". وهو ينتمي إلى حزب "جووا" المعارض بقيادة الرئيس الأسبق عبد الله سامبي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ حوالى خمسة أشهر بتهمة الفساد واختلاس أموال عامة.
وحتى الآن أوقف عشرة من مسؤولي حزب "جووا" (الشمس) في الأشهر الأخيرة في الأرخبيل الفقير.
وكانت قوات جيش جزر القمر استعادت السبت الماضي السيطرة على مدينة ماتسامادو كبرى مدن جزيرة أنجوان حيث تحصن لخمسة أيام متمردون معارضون للرئيس غزالي عثماني.
وتدهور الوضع السياسي في جزر القمر منذ الاستفتاء الدستوري الذي جرى في 30 يوليو الماضي. وهذا الاقتراع الذي فاز فيه مؤيدو النعم ب92,74 بالمئة من الأصوات، عزز صلاحيات الرئيس غزالي عثمان، خصوصا عبر منحه إمكانية شغل منصبه لولايتين متعاقبتين.
ومنذ 2001، يشغل الرئاسة كل خمس سنوات ممثل عن واحدة من الجزر الثلاث في البلاد (القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي). وسمح هذا النظام بإعادة الهدوء إلى الأرخبيل الذي تهزه انقلابات وأزمات انفصالية منذ استقلاله عن فرنسا في 1975.
وقاطع خصوم الرئيس الاقتراع معتبرين أنه "مهزلة" ووصفوا نظامه بأنه "جمهورية موز".