قرار منع الدواجن الحية بين القرار والحقيقة
طه البدرى عايد
لماذا تم إصدار قرار منع الدواجن الحية؟ وهل هو قرار اقتصادى أم هو قرار صحى متعلق بالبيئة المرضية؟
تم إصدار هذا القرار من وزارة الزراعة، وإن كان هذا القرار فى صالح البيئة الصحية والمرضية للطيور فى مصر وبغرض تخفيف الحمل الفيروسى من إصابة الدواجن والطيور عامة فإن تنفيذ هذا القرار يستوجب شروطاً عدة:
أولاً: 1- إنشاء مجازر تتحمل طاقة الإنتاج ويتم تقسيمها جغرافياً بحيث لا يتم نقل الدواجن من مناطق إلى أخرى.
2- القرار الآن يتم تنفيذه على سيارات نقل الدواجن ثم تصريح نقل للمجازر، إذ إن الدواجن تنقل حية والقرار يقف خلفه ورقة تصريح فقط، وبالتالى لا جدوى منه لأنها تنقل حية والحد من الانتشار الفيروسى ليس بورقة تصريح نقل، إنما بعمل مجازر أقرب إلى أماكن التربية ليتم التحكم فيها.
ثانياً: الحفاظ على البيئة من العوامل الفيروسية يأتى عن طريق التخلص من نوافق الدواجن بصورة صحيحة وسليمة، وذلك من خلال التوزيع الجغرافى الصحيح، إما لمطابخ ومصانع فرم النافق وإعادة تدويره على شكل بروتين حيوانى يستخدم للحيوانات الأليفة، أو أى استخدام آخر بعد طبخه وتطهيره من الفيروسات، أو إقامة محارق بتوزيع جيد وقريب من مناطق التربية.
ثالثاً: أهم هذه العوامل هو عامل نقل وتداول المخلفات (السبلة) فإن تداول السبلة بالنقل هو أهم وأخطر هذه العوامل المسببة للبيئة المرضية والفيروسات، حيث إن سيارات نقل السبلة تسير فى جميع ربوع الجمهورية تنشر الفيروس بل إن جراماً واحداً من السبلة كفيل بإصابة قطعان كثيرة من الطيور وأرقام هائلة من الدواجن.
فأنا أناشد وزير الزراعة وهيئة الطب البيطرى فى هذا الأمر قبل تنفيذ قرار منع تداول الدواجن الحية، أن تنقل السبلة عن طريق الشفط والتغليف مثل السلاج، ويتم حقن مطهر داخلها ويجب حل مشكلة النافق من الدواجن عن طريق المفارم والمطابخ وإعادة تدويره وتصنيعه للاستفادة منه كعلف للحيوانات الأليفة.