القطاع الخاص السوداني: عازمون على إحداث نقلة نوعية في التجارة مع مصر
الرئيس السوداني-عمر البشير-صورة أرشيفية
أكد القطاع الخاص السوداني عزمه على إحداث نقلة نوعية في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر لخدمة شعبي البلدين.
وقال المهندس يوسف أحمد يوسف نائب رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السوداني، رئيس الجانب السوداني لدى مخاطبته مجلس رجال الأعمال المشترك السوداني المصري بفندق السلام روتانا بالخرطوم، إن اهتمام قيادة البلدين بتطوير العلاقات في شتى المجالات بين البلدين يدفع القطاع الخاص السوداني لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، وتنفيذ مشروعات مشتركة منوها إلى أن عام 2017 بلغ حجم الصادرات من السودان لمصر حوالي 450 مليون دولار، فيما بلغت الواردات لنفس العام 549 مليون دولار، معتبرا أن هذه الأرقام لاترتقي لحجم العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، داعيا إلى العمل لزيادة حجم التبادل بين البلدين ليصل خلال الفترة القادمة حوالي مليار دولار أو أكثر.
وأشاد رئيس الجانب السوداني بقرار الحكومة المصرية الخاص بحظر استيراد المواشي والذبيح إلا من السودان، مبينا أنه سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا إمكانية سد حاجة مصر من اللحوم المذبوحة والحية بالإضافة إلى العمل على تكامل الموارد بين البلدين وزيادة الاستثمارات في جميع المجالات، خاصة القطاع الإنتاجي والخدمات بجانب إنشاء شركة مشتركة يتم من خلالها تنفيذ عدد من المشروعات.
ولفت يوسف الانتباه إلى تمتع الدولتين بميزات نسبة من حيث الموقع الجغرافي باعتبار أن السودان يمثل بوابة لمصر لأفريقيا، كما أن مصر تمثل بوابة للسودان لشمال القارة وأوروبا، مستعرضا الإمكانيات الاستثمارية بالسودان في مجالات التصنيع الزراعي واللحوم المصنعة.
وفي سياق أخر، يوقع رجال الأعمال السودانيون والمصريون على اتفاقية للتعاون المشترك في المجال الاستثماري والتجاري، غدا الخميس، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالخرطوم، وتوقع المهندس يوسف أحمد يوسف رئيس اتحاد الغرف التجارية رئيس الجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني المصري المشترك أن تنساب التجارة بين الدولتين وتحل كثيرا من الإشكاليات عقب توقيع عدد من الاتفاقيات يوم الخميس، وقال أن اتفاقيتهم مع القطاع الخاص المصري تجئ ضمن الاتفاقيات الموقعة، متوقعا أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين بعد سنتين من مليار ونصف دولار إلى ملياري دولار.
وقال يوسف إن المنتدى الخاص برجال الأعمال سيتم افتتاحه، غدا الأربعاء، بواسطة وزراء التجارة في الدولتين بحضور عدد من الاقتصاديين والجهات ذات الصلة بفندق "السلام روتانا".
وأشار إلى أن المنتدى دوري يناقش عددا من الإشكاليات التي تواجه القطاع الخاص في الدولتين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص السوداني وجد الاستجابة من الحكومة السودانية في حلحلة كثير من المشاكل، قائلا إن الجانبين يسعيان إلى تحقيق منافع مشتركة في إطار الحريات الأربع وصولا إلى التكامل الاقتصادي.
وكان الجانب المصري، تعهد بالاستمرار في دعم العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين ووضع ما اتفق عليه موضع التنفيذ وإيجاد المزيد من مجالات التعاون في صورها المختلفة.
وقال حسام عيسى مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة السودان وجنوب السودان بوزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، في اجتماعات اللجنة الفنية السودانية المصرية، إن الجميع يشعر بالتفاؤل لأننا نسير على الطريق الصحيح ومن أجل استغلال ما يربط السودان من وشائج وموارد كأفضل استغلال، مؤكدين مقولة قائدي البلدين الشقيقين "أننا شعب واحد في بلدين".
وأضاف عيسى: "لقد أتينا اليوم إلى السودان الشقيق ومعنا توجيهات سياسية محددة وواضحة تتمثل في ضرورة الدخول بعلاقات الدولتين إلى مرحلة الانطلاق والدعم الكبير لكل مشروعات الربط بينهما في كل المجالات واستمرار التنسيق السياسي للحفاظ على التطابق الحالي في مواقف الدولتين في القضايا كافة".