النيابة عن قضية كتائب حلوان: صفحة تضاف إلى التاريخ الأسود لـ"الإخوان"
صورة أرشفية
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، إلى مرافعة ممثل نيابة أمن الدولة في محاكمة 213 متهما في قضية "كتائب حلوان".
وبدأ ممثل النيابة العامة المرافعة بتلاوة الآية الكريمة: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض".
وقال ممثل النيابة إن الوقائع التي شملتها القضية تعد إثمًا وعدوانًا، وأضاف أن المجتمع تألم طويلًا من اعتداءات تجري عليه باسم "الدين"، وأن الدين منهم براء.
وأكد ممثل النيابة أن المجني عليه هو الوطن بأكمله، وتابع أن الجرائم وقعت على وطن مشتت القوى والعافية وكانت تنهش في جسد حماة الوطن.
وفند ممثل النيابة الجرائم المسندة إلى المتهمين، التي كانت تستهدف حماة الوطن، الذين تلقت أجسادهم طلقات الغدر والخيانة، ذاكرة أن الحكم الصادر سيكون رادعًا للمتهمين، ومن هم على شاكلتهم، ممن خانوا الوطن ومن أضمروا الحقد والبغضاء له.
وتابع ممثل النيابة: "جئنا اليوم بقضية هي صفحة سوداء يضاف لتاريخ الإخوان الأسود"، لافتا إلى أن وقائع القضية تمثلت في تخطيط الجماعة لتطوير عملياتها النوعية، وتشكيل خليات ردع، لتشير المرافعة إلى تشكيل ما يسمى "تحالف الشرعية"، معقبة على الاسم الذي اتخذوه لأنفسهم بتعليق: "شرعية القتل والدماء"، وقالت إن هدف تلك الجماعة هو الدعوى للتجمهرات عبر الصفحات الإلكترونية، مشير إلى أن تلك التجمهرات ادعوا أنها "سلمية".
ولفت في مرافعتها إلى وجود تكليفات بتبني العنف والمنشأت الحكومية ومصالح الجماهيرية، والتصدي لرجال الشرطة خلال التظاهرات، مضيفة أن المرافعة إلى لجنة عليا جرى تشكيلها، أسسوا لملف أسموه "الحراك الثوري"، وكان ذلك مقدمة لتشكيل ثلاثة لجان توعية بهدف تنفيذ عمليات عدائية تستهدف الشرطة والأماكن الحيوية وإشاعة الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة.
وأوضح أن إسقاط منظومة الشرطة كان من ضمن أهدافهم بغرض إسقاط الدولة، واصفة ذلك المخطط بـ"الشيطاني"، الذي استهدف حماة الوطن، فقتلوا وشرعوا في قتلهم.
وذكرت المرافعة أن اللجان الثلاثة المُشار إليها كانت لجان: "شرق القاهرة وجنوب الجيزة وجنوب القاهرة"، كان موكلًا إليهم التعدي على رجال الأمن، وتفجير أبراج الكهرباء، واستخدام العقوبات المفرقعة، معقبة: "عم الظلام البلاد وأضروا بالعباد"، وانتقلت المرافعة لسرد جرائم التنظيم ومنها واقعة استهداف الشهيد النقيب مصطفى نصار، الذي أمطره الجناة بعدد من الطلقات ومازالوا ينعمون بالحياة، ليُعقب ممثل النيابة بالآية الكريمة: "فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا"، لافتة إلى جريمة اغتيال الشهيد عادل رجائي، قائد الفرقة 9 مدرعات، أمام زوجته وأولاده بطلقات الغدر والخيانة.
وخاطبت المرافعة هيئة المحكمة قائلة: "لا تأخكم بهم شفقة أو رحمة"، متابعة بأن الرحمة التي أسكنها الله القلوب أولى أن نشمل بها ذوي الضحايا، الأب الذي فقد ابنه، والزوجة التي استشهد زوجها، ولفتت إلى الواقعة التاريخية المشابهة لوقائع الدعوى، وهي تأسيس حسن البنا لنظامه الخاص، الذي قامت خلاياه العنقودية بجرائم اغتيال، لتشير المرافعة إلى تبرأ "البنا" منهم وقولته الشهيرة حينها: "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".
وعن قيادات الجماعة الإرهابية، قالت إنهم اتفقوا على تنفيذ المخططات فأصدروا تكليفات للمكاتب الإدارية، وأسسوا 3 لجان نوعية لتنفيذ العمليات العدائية ضد ضباط الشرطة والمؤسسات الحيوية لإسقاط الدولة، مضيفة: "ليس هناك أكثر من القابعين للتكليفات فهم على السمع والطاعة، فالمتهمين من التاسع وحتى 30 عملوا على إدارة الخلايا الثلاثة، الأولى في شرق القاهرة، وفي المحافظات كانت عقد اللقاءات، ولجنة أخرى في الجيزة تزعمها المتهم التاسع، وضمت المتهمين من 38 وحتى 42 والأربعون وعقد اجتماعات".
"وأضروا بالبلاد وصنع العبوات المفرقعة المتهم الثاني والسبعين، جمع المتهمين أنفسهم لتنفيذ مخططات التنظيم، المتهمين 33 و34 تسترا بلباس الدين واشتهر عنه ترويه الأمنين، أسس مجموعتين، لتنفيذ العمليات"، بحسب قول ممثل النيابة، لافتا: "اتخذ المتهمان الرابع والثلاثون والرابع بعد المائة من بيوت الله أوكارا وحاشا عن أن تكون بيوت الله كذلك".