"الإدارية العليا" تبريء طبيب نفسي من إهمال مريض في حالة حرجة
مجلس الدولة
ألغت المحكمة الإدارية العليا "دائرة التأديب" برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن نائب رئيس مجلس الدولة، حكم المحكمة التأديبية بمعاقبة طبيب أمراض نفسية وعصبية بمستشفى السنبلاوين بالدقهلية بالوقف عن العمل لمدة 3 أشهر، وذلك لإتهامه بترك مريض في حالة حرجة بحجرة الإفاقة ورفض مناظرته برغم تدهور حالته، وقضت المحكمة مجددًا ببراءته من التهم المنسوبة إليه.
وأكدت المحكمة في أسباب حكمها، ثبت يقينًا لديها بأن الطبيب تم استدعائه لمناظرة مريض في حالة حرجة، واشتبه الطبيب بإصابته بحالة نزيف حاد في المخ، وتسمم بمبيدات حشرية زراعية أو مورفين، ولا يمكن الجزم بالتشخيص أو البدء في العلاج إلا بعد عمل أشعه مقطعية على المخ، وأبلغ الطبيب أهل المريض والنائب الإداري بالمستشفى بضرورة نقله مستشفى طلخا لعمل الفحوصات اللازمة والإشاعات التي تؤكد شكوكه للبدء في العلاج، كما أنه غير مختص لعلاج هذا التخصص ولا يستطيع إسعاف المريض.
وأضافت حيثيات الحكم بأن الطبيب قام بعمل كل ما بإمكانه، وأدى واجبه وعاين الحالة المتدهورة الخطيرة رغم كونه طبيب أمراض نفسية وليس مختص بمعالجة حالات الطوارىء الخطيرة، والتي تقتضي تدخل سريع لإنقاذ حياة المرضي الذين يصلون لقسم الطوارىء، فهو فقط مختص بمعالجة المريض المصاب بإكتئاب أو قلق وغيرها من الأمراض النفسية، والخطأ من المستشفى بوضع طبيب نفسي بقسم الطوارىء الحيوي الخطير.
ورأت المحكمة أن الطبيب قد بذل من المجهود ما يكفي في حدود معلوماته الطبية غير المتخصصة في مواجهة الحالات الطارئة، وأدى عمله بكل دقة وأمانة وحاول إنقاذ المريض، لذا رأت المحكمة بأن حكم التأديبية بوفقه عن العمل صدر معيبًا ومخالف لأحكام القانون، ومن الإنصاف إلغاؤه والقضاء مجددًا ببراءته من هذه التهم.