الرئيس الأفغاني: "واشنطن" تمارس سياسة "حافة الهاوية" بشأن الاتفاق الأمني
قلل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أمس الأول، من شأن الحديث الأمريكي عن الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان، إذا لم يوقع على الاتفاق الأمني بين البلدين، ووصفه بأنه ممارسة لسياسة حافة الهاوية، مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن شروطه التي وضعها لتوقيع الاتفاق.
وقال "كرزاي"، في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن مداهمة المنازل الأفغانية وتساعد على بدء عملية سلام مع حركة (طالبان)، باعتبارهما شرطين ضرورين لتوقيع الاتفاق الأمني"، مضيفا: "نعتقد أن الاتفاق الأمني الثنائي يصب في مصلحة أفغانستان والشعب الأفغاني وافق عليه، لكننا نعتقد أيضا أن حماية البيوت الأفغانية وبدء عملية سلام شرطان مسبقان أساسيان".
واضاف الرئيس الأفغاني: "لا أعتقد أن أمريكا تفكر في الانسحاب الكامل، إنها سياسة حافة الهاوية التي يمارسونها معنا وحتى إن فعلوا فليكن ما يكون"، مشيرا إلى أنه "يريد من الولايات المتحدة أن تساعده على بدء عملية سلام علنية مع (طالبان)، بدلا من السبل الدبلوماسية السرية التي كانت تتبعها في الماضي، وقال المحادثات السرية لن تفيد. الولايات المتحدة وباكستان يتمتعان بنفوذ على (طالبان) يكفي لإعادة إطلاق عملية السلام".
وبحث "كرزاي" الاتفاق الأمني الأمريكي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، وأجرى محادثات مع قادة إيرانيين وباكستانيين هذا الشهر، وزار "كرزاي" نيودلهي وسط جهود دبلوماسية مكثفة في المنطقة، بعد أن توترت علاقته مع واشنطن مجددا بسبب رفضه توقيع الاتفاق الأمني الثنائي الذي يحدد طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014 حين تغادر معظم القوات الدولية البلاد.